المقالات
التنصُّر أو إبادة شعوب الهلاك تاريخ المقال: 2013-05-01 لقد بات مؤكد لديّ أن حركة العالم العربي أصبحت تتسم بالعشوائيات والتخبط السياسي في مواجهة حركة الغرب تجاه العالم الإسلامي . فقد غاب المنهاج العلمي الذي يمكن به مواجهة سيناريو الغرب المنظم والذي يهدف إلى إبادة شعوب العالم الإسلامي .. ومحو الإسلام من الوجود . وبهذا غاب العالم الإسلامي عن الوعي .. كما فقد رسالته في الحياة .. كما لم يعد يدري أين موقعه من الوجود ..!!
المزيد
نهاية التاريخ بين النموذج الغربي .. والنموذج القرآني تاريخ المقال: 2003-10-01 عقب نشر مقال " رسالة إلى الدكتور طارق السويدان .. حول معنى المؤامرة .. ومعنى الثقافة العربية " .. أثار بعض القراء تساؤلات عن معنى : ما المقصود بنهاية التاريخ في هذه المقالة .. وهل هو يوم القيامة ..؟! وما يسبقه من علامات صغرى وعلامات كبرى .. بما في ذلك ظهور المسيخ الدجال .. ونزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان .. لكي يقتل المسيخ الدجال .. ويكسر الصليب .. ويقيم شعائر الدين الإسلامي ..؟!
المزيد
قضية الشرك بـ " الله " من سقطات : بعض الصوفية .. والرهبنة المسيحية تاريخ المقال: 2012-09-01 يقول الفيلسوف الصوفي محي الدين ابن عربي .. عقد الخلائق في الإله عقائدا وأنا اعتقدت جميع ما عقدوه وهكذا ماعت الحدود بين الديانات المختلفة في فكر ابن عربي .. وزالت الفوارق بين الأديان .. وفتحت القلوب لكل المعتقدات .. وأضحت كل الأديان صحيحة ..!! وأصبح لا معنى لكلمة " الشرك " بـ " الله " ( سبحانه و تعالى ) .. وأصبح الدين : هو الدين المؤسس على الاعتقاد الواحد الجامع لمختلف المعتقدات .. وضاعت الغايات من الخلق .. واختفى معنى التوحيد .. من منظور هذا الصوفي الجاهل ..!!
المزيد
الإعلام العربي مناهج غسيل المخ .. وتغييب وخداع الشعوب العربية وصورة الإنسان العربي ـ المسلم ـ من المنظور الغربي تاريخ المقال: 2012-07-01 بعد أن اكتفى إعلامنا الديني بالوعظ فقط .. وقام بتغييب فكر أفضل الجهاد ( كلمة حق عند سلطان جائر ) لمواجهة الكوارث الحالة بالوطن العربي .. أعرض ـ في هذه الدراسة ـ لإعلامنا العربي السياسي .. لبيان عدم جدواه أيضا .. وتغييبه للحقائق هو الآخر ..!!
المزيد
ورسالة إلى الدكتور طارق السويدان حول فكر المؤامرة .. وفكر الثقافة العربية تاريخ المقال: 2012-05-03 أولا : حول فكر المؤامرة .. عقب قيام الدكتور طارق السويدان بإذاعة حلقة كاملة في قناة الرسالة الفضائية ( في برنامجه : الوسطية / في يونيو 2007 ) ناقش فيها مع ضيوفه ومشاهديه فكر المؤامرة .. تعجبت أشد العجب لأن يقصر المناقشة على عرض المنظور الإسلامي ـ فقط ـ لفكر المؤامرة .. دون التعرض ـ على الإطلاق ـ لموقف العالمين المسيحي واليهودي من العالم الإسلامي من هذا الفكر .. وما يجري ـ في الوقت الحاضر ـ من إبادة علنية مخططة ومنظمة للعالم الإسلامي المغيب ـ عقليا ـ بفعل الإعلام العربي ..!!
المزيد

تفاصيل المقال

  • كيف نواجه إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية - قضية معاداة الإسلام والمسلمين ... حل مشكلة الشرق الأوسط .. وحل مشكلة السلام على الأرض ..؟!
    2012-05-01

     

    <div>&nbsp;بداية لابد من الإشارة إلى أن هذا البحث يمثل فكر متكامل لبحوث منفردة سبق عرضها بشكل منفصل في مقالات مستقلة . ونبدأ هذا البحث بالقول ؛ بأن حل مشكلة الشرق الأوسط يتلخص في اتجاهين لا ثالث لهما .. الاتجاه الأول : ويتم بالمواجهة العسكرية ( والتي فقدناها منذ زمن بعيد ) .. وغالبا ما تتحقق هذه المواجهة بالتوازن العسكري في التسليح بين العرب وإسرائيل وبدون الحاجة إلى القتال المباشر ، ويمكن أن تتحقق هذه المواجهة ـ أيضا ـ بالنهوض بالبحث العلمي والتكنولوجي في المنطقة ( وليس باستيراد أسلحة فاسدة بصفة عامة ) . أما الاتجاه الثاني : فيتم من خلال المواجهة الفكرية مع الغرب .. وفي كلتا الحالتين يجب أن يسبقهما الإصلاح السياسي المفقود ..!!</div><div>والسؤال الآن : هل سنبقى هكذا ـ مكتوفي الأيدي وعاجزين ـ في انتظار تحرك شعوب أنهكها الفقر والألم ـ أو بمعنى أدق .. شعوب ماتت ونفقت ـ لانتزاع الإصلاح السياسي من أنظمة أحكمت قبضتها الحديدية عليها .. أو أن تتنازل هذه الأنظمة ـ نفسها ـ طواعية عن الملك والسلطان ( وكلاهما من درب المستحيلات ) حتى نبدأ بالمواجهة مع الغرب واتخاذ الخطوات الإيجابية نحو البدء في الشروع والبدء في الحل ..؟!</div><div>والإجابة على هذا السؤال : هو بالقطع لا ..!! &nbsp;فقد لا نحتاج إلى إصلاح سياسي ( على الرغم من ضرورته وحتميته ) بشرط أن تعي هذه الأنظمة الحاكمة بحقيقة الخطر المحدق بها وبأولادها أولا .. قبل شعوبها ..!! &nbsp;وألا تقف ـ هذه الأنظمة ـ حجر عثرة في وجه انطلاق المنطقة في الاستثمار الجدي في البحث العلمي للوصول إلى التوازن الاستراتيجي المأمـول ( أو المعقول ) مع إسرائيل . على أن يتم هذا جنبا إلى جنب مع العمل الإعلامي ـ على المستوى الدولي ـ للمواجهة السياسية والفكرية مع الغرب وإسرائيل على نحو مطلق &nbsp;.. والتي يمكن إجمالها ـ أي إجمال المواجهة السياسية والفكرية ـ في خمس كلمات فقط هي : التحول في النموذجين : الديني والإسرائيلي .</div><div><u><font color="#ffa500">•أولا : معنى التحول في النموذج ( Paradigm Shift ) :</font></u></div><div>&nbsp;كما سبق وأن ذكرت أن التحول في النموذج &nbsp;: هو تعبير أكاديمي يستخدم في مناهج البحث العلمي ويعني النقلة النوعية في الفكر الإنساني عندما تتغير إحدى الفرضيات الأساسية التي كانت سائدة فيه لفترة زمنية طويلة . ولم يحدث ـ على طول الحضارة البشرية ـ سوى تحولين فقط في النموذج في الفيزياء : التحول الأول حدث في القرن السادس عشر عندما تغيرت نظرة الإنسان للنظام الشمسي من النظام البطليموسي ( أي مركزية الأرض ) إلى النظام الكوبرنيكي &nbsp;( أي مركزية الشمس ) . أما التحول الثاني فقد حدث في بداية القرن العشرين عندما تغيرت نظرة الإنسان للعالم من عالم ثلاثي الأبعاد إلى عالم رباعي الأبعاد ( أنظر مقالات الكاتب ) .. واقتصر فهمه على المتخصصين فقط .</div><div><u><font color="#ffa500">•ثانيا : التحول في النموذج الإسرائيلي ( Paradigm Shift in Israel Model &nbsp;) :</font></u></div><div>&nbsp; في الواقع ؛ نجد أن موضوع نشأة إسرائيل وجذورها التاريخية بحاجة إلى تحول في النموذج ، فالنموذج السائد حتى الآن نتيجة لتزييف التاريخ القديم للمنطقة على أيدي الباحثين التوراتيين .. هو أنه كانت هناك " مملكة إسرائيلية عظمى " حكمها داود ثم سليمان في فلسطين حوالي عام 1200 ق. م. وهي فترة الانتقال بين العصر البرونزي المتأخر وأوائل العصر الحديدي . وهذا مجرد وهم زائف ، ويجب أن يحل محله نموذج آخر .. هو أن إسرائيل التاريخية هذه لم تكن إلا لحظة عابرة في مسيرة التاريخ الحضاري لفلسطين القديمة ( راجع مؤلفات الكاتب ) .. مثلها في ذلك مثل نشأة دولة " الهكسوس : Hyksos " [1] في مصر القديمة إلى أن جاء الملك " أحمس " وطـردهم من البلاد .</div><div>&nbsp;وبناء على ذلك ؛ يجب مواجهة الباحثين التوراتيين ـ على كل المستويات ـ بتاريخ فلسطين القديم كموضوع قائم بذاته وليس كخلفية لتاريخ إسرائيل كما هو حاصل في دراسات هؤلاء المزيفين .. وهي الدراسات التي أسكتت التاريخ الفلسطيني القديم ومنعته من التعبير عن نفسه لصالح التاريخ اليهودي . وقد قمت في كل كتاباتي [2] ـ إلى إعادة كتابة التاريخ الفلسطيني القديم من منظور ديني باستخدام العهد القديم والحديث . وقد أثبتت هذه الكتابات ـ بما لا يدع مجالا لأي شك ـ عدم وجود حق تاريخي لليهود في إقامة دولة إسرائيل الحديثة في المنطقة . ولكن ـ وبكل أسف ـ نجد أن المنظور الحديث لإقامة دولة إسرائيل في المنطقة يستند ، إلى جانب تزييف التاريخ ، إلى مواثيق ومعاهدات دولية جائرة تعكس كراهية الغرب للإسلام والمسلمين بصفة عامة ..!!! &nbsp;كما لم تركز ـ هذه المواثيق والمعاهدات الدولية ـ في الصراع مع الصهيونية إلا على الفترة الحديثة فقط ، لإثبات هوية اليهود وقوميتهم وحقهم في الحصول على دولة خاصة بهم ، مهملين بذلك تماما الفلسطينيين ودولتهم الممتدة عبر التاريخ القديم لآلاف السنين ..!! &nbsp;فحقيقة الأمر أن دولة إسرائيل القديمة لم تكن سوى لحظة عابرة في التاريخ الفلسطيني [3] ، وبالتالي فإن " إسرائيل الحديثة " هي دولة مغتصبة بكل المعايير التاريخية والأخلاقية ، وأنها قامت على أساس " استعمار استيطاني إحلالي " باستخدام أفظع أساليب الإرهاب والإبادة والإجرام ..!!</div><div>&nbsp;إن عدم التعرض للتاريخ الديني القديم لليهود في المنطقة معناه التنـازل طواعية عن دولة فلسطين ، والتنازل عن الحقيقة أيضا ، لمصلحة الغرب ودولة إسرائيل الحديثة . وبديهي ؛ سوف تصبح لهذه الدراسات التاريخية الدينية القديمة انعكاساتها القوية ليس على التاريخ الحديث فحسب ، لأنها تهدم الحجة الأساسية للصهيونية وهي : " العودة إلى دولة الأجداد &nbsp;" .. بل على الضمير الإنساني أيضا الذي غيبه الإعلام الصهيوني ( المسيحي/ اليهودي ) والذي أصبح فاقدا لرؤية : " الحق .. والعدل .. والأخلاق .. والرحمة " .. وإشاعة منهاج " الدارونية الاجتماعية " بين الأفراد والشعوب والجماعات .. ليصبح الإنسان ذئبا لأخيه الإنسان .. وهو المنهاج الذي لن يقود البشرية إلا إلى الدمار والهلاك .. ناهيك عن خسران الإنسان لوجوده ومصيره على نحو أبدي لعدم تحقيقه للغايات من خلقه ..!!!</div><div>&nbsp;وأخيرا ؛ تبقى نقطة أساسية لابد أن أشير إليها .. هي أن جميع المؤرخين الغربيين يسقطون من حساباتهم حجم التحريفات الهائلة .. التي حدثت في الكتاب المقدس .. والتي أودعته في حيز الكتب الأسطورية أو الخرافية في موسوعة العلم البشري [4] ..!! &nbsp;هذا إلى جانب .. وجود هذا الكم الهائل من التناقضات الفكرية التي تسقط معها أهلية هذا الكتاب ، وبالتالي يسقط معها كل حق ديني وتاريخي لبني إسرائيل .. في أرض المنطقة ..!! ولا يُبْقِي على الاعتقاد في هذا الكتاب الأسطوري ( الكتاب المقدس ) .. سوى وجود الحيز الديني الفطري لدى الإنسان ( على النحو الذي بينته ) والذي يمكن أن يُملأ بأي وثنيات دينية وفكرية تحت تأثير عمليات غسيل المخ المختلفة والمنظمة .. والتي يجريها اليهود ـ على طول التاريخ ـ على هذا العالم الغافل بمهارة وغباء متبادل في نفس الوقت .. لأن الجميع خاسرون لوجودهم ومصيرهم في النهاية ..!!</div><div>&nbsp;أما عن تأكيد هوية فلسطين الحديثة .. فيقول الدكتور / سلمان حسين أبو ستة .. وهو الرجل الذي قام بتوثيق الوطن الفلسطيني [5] :</div><div>" لقد طفت أنحاء العالم .. واستطعت أن أجمع عدة آلاف من الكتب عن فلسطين بعضها مطبوع في القرن التاسع عشر .. من بينها كتاب لشاتوبريان وآخر للافونتين . وكذلك الموسوعة التي أعدها البريطانيون عن فلسطين الأرض المقدسة في عام 1871 برعاية الملكة فكتوريا وتقع في عشرة أجزاء .. وهي موسوعة تحتوي على 26 خريطة لفلسطين عام 1870 موضح عليها كل قرية وكل مزار . وملحق بها عشرة مجلدات واحد عن طيور فلسطين .. وآخر عن نباتات فلسطين .. واثنان عن القدس : " الآثار العمرانية " .. إلى جانب مجلد به 15 ألف اسم مكان ومزار .. كلها أسماء عربية مدونة باللغة العربية والإنجليزية واللاتينية وليس بها اسم يهودي واحد ..!! ممـا يثبت زيف الادعــاء بوجود أمـاكن يهودية في فلسطين في تلك الحقبة من الزمان " .&nbsp;</div><div>&nbsp;فإذا أضفت إلى شهادة الدكتور أبو ستة ؛ ما سبق وأن قمت بكتابته بإسقاط حق إسرائيل في المنطقة بشهادة الكتاب المقدس ( أي بشهادة كتبهم المقدسة نفسها ) .. هنا يصبح التحول في النموذج الإسرائيلي هو من الأمور الحتمية الواقعة لا محالة .. ولا يبقى سوى تبنيها إعلاميا .. وبتمويل مناسب من جانب العرب .. ومواجهة الغرب بها ..!!</div><div>إن الحكم بالباطل بمواثيق ومعاهدات دولية تعكس كراهية الغرب للعالم الإسلامي والمسلمين &nbsp;معا .. لا يعني أن الحكم أصبح ساري المفعول إلى الأبد .. فهذا مخالف للسنن الإلهية في حتمية التغيير . &nbsp;فعن وصف الصراع الدائر الآن في المنطقة .. يقول الحق تبارك وتعالى ..</div><div><u><font color="#ffa500"> وَآتَيْنَآ &nbsp;مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً (2) ذُرِّيَّةَ مَـنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا (3) وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ &nbsp;الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا (7) عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا (8) .. .. .. .. .. .. &nbsp;فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (104) </font></u></div><div>( القرآن المجيد : الإسراء {17} : 2 - 108 )</div><div>وحول تفسير هذه الآيات العظيمة ؛ يكاد يكون هناك اتفاق تام على أن العلو الأول لبني إسرائيل في المنطقة كان بتكوين دولتهم الأولى (على جزء من أرض فلسطين ) في أثناء فترة الحكم الإسلامي لشاول ( طالوت ) ثم داود ثم سليمان ، وهو الحكم الذي بدأ عام 1050 ق.م. وانتهى بموت الملك سليمان عام 931 ق.م. . وبعد فساد بني إسرائيل وضلالهم انقسموا على أنفسهم .. فانتقلوا بذلك إلى حقبة تاريخية تالية انتهت بتكوين دويلتين مختلفتين . دويلة " إسرائيل " في الشمال وقد دمرتها الحضارة الآشورية وتم سبيهم ( بشكل نهائي ) على يد الملك شلمنأسر عام 722 قبل الميلاد . ودويلة " يهوذا " في الجنوب وقد دمرتها الحضارة البابلية وتم سبيهم إلى بابل ( على يد الملك نبوخذنصر عام 586 قبل الميلاد ) . وهكذا تحقق فيهم قوله تعالى .. &nbsp; &nbsp;  .. بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً &nbsp; &nbsp;.. عن علوهم الأول .</div><div>&nbsp;وقد ظل بنو إسرائيل في الأسر البابلي حـوالي سبعين سنة .. إلى أن أصبح الملك " كورش " ( ابن قمبيز ) ملكا لفارس ( إيران والعراق ) ، حيث سمح لليهود بالرجوع إلى أورشليم في السنة الأولى من ملكه . وبدأ اليهود في الرجوع من الأسر البابلي إلى فلسطين حوالي عام 516 ق. م. بدون التطلع إلى مملكة أو خلافه . وقد أعطاهم كورش ( ملك فارس ) من خزائنه الغنية مالا وفيرا وارجع لهم آنية الهيكل المقدسة التي كان نبوخذناصر قد أخذها منهم لكي يعودوا إلى استعمالها مرة أخرى . فقاموا ببناء الهيكل مرة أخرى ولكنه كان أصغر من الهيكل السابق .. فقد كانت مساحته ـ هذه المرة ـ مائتي متر مربعا فقط ( 20 متر  10 متر ) . وسمي هذا الهيكل بـ " هيكل كورش الوثني " ، كما يطلق عليه أحيانا " هيكل زربابل " أو " هيكل هيرودس " .</div><div>&nbsp;والمتتبع لنصوص الكتاب المقدس يجد أن السيد المسيح ( علية السلام ) ( أي : " الله " من منظور الديانة المسيحية ) قد تنبأ بتدمير الهيكل وأنه لن تقوم له قائمة ثانية كما جاء في النصوص التالية :</div><div><u><font color="#ffa500">[ 38 هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَابًا . ]</font></u></div><div>( الكتاب المقدس : إنجيل متى {23} &nbsp;: 38 )</div><div><u><font color="#ffa500">[ 1 ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ وَمَضَى مِنَ الْهَيْكَلِ ، فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ لِكَيْ يُرُوهُ أَبْنِيَةَ الْهَيْكَلِ . 2 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ : « أَمَا تَنْظُرُونَ جَمِيعَ هذِهِ ؟ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ : إِنَّهُ لاَ يُتْرَكُ ههُنَا حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ لاَ يُنْقَضُ ! » . ]</font></u></div><div>( الكتاب المقدس : إنجيل متى {24} &nbsp;: 1 - 2 )</div><div>&nbsp;وتحقيقا لهذه النبوءة يأتي القائد الروماني " تيطس : Titus " &nbsp;ابن الإمبراطور " فسباسيان : Vespasian " في حوالي عام 70 ميلادية ويدمر أورشليم وهيكل كورش الوثني تماما .. ولم تعد له قائمة بعد ذلك .&nbsp;</div><div>&nbsp;وفيما بين عامي 132 - 135 ميلادية .. قام القائد اليهودي : " سايمون بار كوشبا : Simeon Bar Kochba " ( أو بار كوكبة ) والملقب باسم &nbsp;" ابن النجم : Son of the Star " ( أشهر المسحاء الكذبة من المنظور المسيحي ) بثورة فاشلة ضد السيادة الرومانية في فلسطين عندما حَرّمت الإمبراطورية الرومانية على اليهود دخـول القدس ( أورشليم ) عـدا يوم واحـد فقط في السنة . فأرسل الإمبراطور " هادريان : Hadrian " جيشا لقمع الثورة .. ولكن استطاع بار كوشبا ( ابن النجم ) أن يهزم الجيش الروماني ويستولي على القدس وخمسين مدينة أخرى وعدة قرى . فأرسل هيدريان جيشا آخر ولكن استطاع بار كوشبا هزيمته للمرة الثانية .</div><div>&nbsp;وأخيرا كون هيدريان حملة قوية بقيادة : " جوليوس سيفيروس : Julius Severus " الذي استطاع سَحقَ الجيشَ اليهوديَ في " بيثار : Bethar " بالقرب من القدس .. في أغسطسِ/ آب عام 135 ميلادية ، وسقط باركوشبا ( ابن النجم ) قتيلا في هذه المعركة .. كما بلغ عدد ضحايا اليهود أكثر من نصف مليون يهودي ( 580.000 يهودي على حسب الموسوعة البريطانية ) . &nbsp;وتم هجرة من تبقى من اليهود إلى آسيا وأوربا وأفريقيا .. وأسدل الستار على الوجود اليهودي في فلسطين بشكل نهائي .. إلى أن عادوا في الظهور مرة أخرى في منتصف القرن العشرين في دولة فلسطين المغتصبة .</div><div>وهكذا زال تماما كل أثر لدولة بني إسرائيل القديمة من المنطقة منذ عام 586 ق.م. كما زال تماما كل أثر للهيكل عام 135 م. إلى أن عادوا إلى الظهور مرة أخرى ـ بعد أكثر من 2500 سنة ـ في صورة إسرائيل الحديثة عام 1948 ميلادية . أما عن العلو الثاني ـ &nbsp;المذكور في الآيات الكريمة ـ فنحن هنا إزاء احتمالين في تفسيره ..</div><div><u>•الاحتمال الأول&nbsp;</u></div><div>&nbsp;هو أن العلو الحادث ـ الآن ـ لبني إسرائيل هو العلو الثاني .. ويكون معنى قوله تعالى :  .. جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا  ( أن الله هو الذي يجمعهم الآن في حقيقة الأمر ) وهو ما تقوم به حكومات إسرائيل المتتالية ـ في الوقت الحالي ـ بجمع الشعب اليهودي من جميع أنحاء العالم ( أي : لفيفا ) لكي يسكنوا في إسرائيل . والهدف من هذا الجمع هو تخليص العالم من شرورهم دفعة واحدة . فالحقيقة التي لا خلاف عليها الآن ؛ أن اليهود قد امتلكوا صناعة المال والسلطة والشهرة .. بمعنى أنهم يمتلكون مقدرات المال والصحافة والإعلام والاقتصاد .. أي يمتلكون كل ما يطمع فيه الإنسان من مغريات الحياة الدنيا ..!! وبهذا فإنهم يوجهون الشعوب ـ بالتحكم في السلطة والمناصب ـ فيما يخططون له باستخدام هذه الأدوات . ولكن الخطأ الذي يرتكبوه الآن هو اعتقادهم أنهم يمتلكون السيطرة على العقل البشري باستخدام الإعلام ومناهج غسيل الدماغ ( أو المخ ) .. وهو الخطأ الذي سوف يقودهم إلى الهلاك .. لأنهم تداخلوا مع حيز الإرادة الإلهية في خلق عقل الإنسان حرا لحكمة تحقيق الإنسان للغايات من خلقه ..</div><div>وعندما تكتمل سكنى بني إسرائيل في فلسطين .. تأتي النهاية في قوله تعالى ..  .. فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ &nbsp; &nbsp;تَتْبِيرًا  . وقوله تعالى  .. لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ ..  .. لها معاني جامعة منها أن وجوههم سوف تسوء لأن الله سوف يفضح كذب دعواهم في حقهم في تكوين دولتهم بالإجرام والاغتصاب .. ومنها أيضا أن وجوههم سوف تسوء بالحزن على نهايتهم المحتومة .</div><div>ولنا وقفة ـ هنا ـ لشرح معنى كلمة " المسجد " في السياق القرآني السابق وعلاقته بالهيكل المزمع بناؤه . &nbsp;فعن معنى " الهيكل " يقول قاموس الكتاب المقدس ( صفحة : 1012 ) : ( هيكل : هي كلمة سومرية معناها البيت الكبير . والهيكل هو مكان عبادة الله . وهو يقوم مقام الكنيسة اليوم .. وقد استعملت اللفظة بمعنى خيمة الشهادة في أماكن ثلاثة : صموئيل الأول 1 : 9 و 3 : 3 ، وصموئيل الثاني 22 : 7 ) وخيمة الشهادة ( أو الرب ) هي التي استبدلت فيما بعد .. بهيكل سليمان . أي أن الهيكل ـ من المنظور الإسلامي ـ لم يخرج عن كونه " المسجد الإسلامي " [6] . وبهذا المعنى تكون كلمة " المسجد " في السياق القرآني تعني الهيكل المزمع بناؤه في الوقت الحالي . وبهذا المعنى ؛ سوف ينجح اليهود في تدمير المسجد الأقصى &nbsp;وربما مسجد قبة الصخرة كذلك .. وبناء " هيكل سليمان " في مكانهما ..!!!</div><div>ومن منظور هذا التفسير ؛ يصبح القتال مع بني إسرائيل هو أمر حتمي ومفروغ منه .. حتى يتحقق قوله تعالى :  .. فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا  &nbsp;، وتتبير ما علو بعد دخول ـ العباد ـ المسجد ( أي الهيكل ) هو تدمير تماثيل الشيطان الموضوعة في قدس الأقداس داخل الهيكل .. كما سبق وبينت ذلك في المرجع السابق : " بنو إسرائيل .. من التاريخ القديم وحتى الوقت الحالي " ، وفي البحث السابق : " هيكل سليمان .. وعبادة الشيطان " ( أنظر مقالات موقع الكاتب ) .</div><div>وتشير الآية الكريمة إلى .. أنه ليس من المحتم أن يكون شعوب العالم الإسلامي هي التي سوف تقوم بقتالهم .. لقوله تعالى ..  .. بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً &nbsp; &nbsp;فالبعث في هذا السياق القرآني تعني أنهم عباد لله ( سبحانه و تعالى ) غير متوقعين ـ على الإطلاق ـ بعدائهم لليهود ..!!!</div><div>&nbsp;والمثير للدهشة والاستغراب ( في ظاهر الأمر .. وسوف أعود لهذا المعنى بعد قليل ) أن الكتاب المقدس نفسه ( أي كتابهم المقدس / في العهد القديم ) يشير إلى نفس هذا المعنى ( أي تدمير إسرائيل ) في " مدينة القدس " .. بعد طغيانهم ( أي طغيان اليهود ) في علاقتهم بالفلسطينيين .. ومع ذلك يوجد لديهم إصرار عجيب في تجاهل هذه النصوص .. كما تأتي في الفقرات التالية .. في نبوءة حزقيال ( أحد أنبياء بني إسرائيل ) .. يقول الرب&nbsp;</div><div>&nbsp;&nbsp;[ (6) هو ذا رؤساء إسرائيل كل واحد حسب استطاعته كانوا فيك لأجل سفك الدم [7] (7) فيك أهانوا أبا وأما . في وسطك عاملوا الغريب بالظلم . فيك اضطهدوا اليتيم والأرملة (8) ازدريت أقداسي ونجست سبوتي (جمع يوم السبت) (9) كان فيك أناس وُشاةٌ لسفك الدم وفيك أكلوا على الجبال . في وسطك عملوا الرذيلة ]</div><div>( الكتاب المقدس : حزقيال {22} &nbsp;: 6 - 9 )</div><div>وهكذا .. أصبح الشعب اليهودي .. حثالة فكرية ..</div><div>[ (17) وأوحى إليّ الرب بكلمته قائلا : (18) يا ابن آدم ، قد أصبح شعب إسرائيل لي نفاية . كلهم مثل النحاس والقصدير والحديد والرصاص في كور . صاروا حثالة فضة ]</div><div>( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : حزقيال {22} &nbsp;: 17 - 18 )</div><div>فيجمعهم الرب .. ويصب عليهم جمّ سخطه وغضبه ..وهي النهاية المحتومة والعادلة لكل ما اقترفته أيديهم .. من قتل وظلم واغتصاب .. ويقوم بإفنائهم وإزالة دولتهم ..</div><div><u><font color="#ffa500">[ (19) لأجل ذلك هذا ما يعلنه السيد الرب ، لأنكم كلكم قد صرتم نفاية ، فها أنا أجمعكم في وسط أورشليم ( تحقيقا لقوله تعالى : جئنا بكم لفيفا ) (20) كما تجمع الفضة والنحاس والحديد والرصاص والقصدير في الكور ، لتنفخ عليها نار لتسبك . كذلك أجمعكم في غضبي وسخطي وأطرحكم وأسبككم (21) أجمعكم وأنفخ عليكم في نار غضبي فتسبكون فيها (22) كما تسبك الفضة في بوتقة النار ، هكذا تسبكون فيها فتدركون أني أنا الرب قد سكبت سخطي عليكم ]</font></u></div><div>( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : حزقيال {22} &nbsp;: 19 - 22 )</div><div>وبديهي ؛ يتفق هذا النص .. [ فها أنا أجمعكم في وسط أورشليم &nbsp;] مع قوله تعالى ..  .. فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا  ..؟!!! &nbsp;أي هي سنة الله (سبحانه و تعالى ) اللامتغيرة .. والتي تقضي بعقاب القتلة والظالمين .. ولهذا يجمعهم الرب في أورشليم ليحرقهم فيها ويصب عليهم جام غضبه . ويعترف بهذا المعني أيضا " الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة " ( ص : 972 ) .. حيث يقول في مقدمته لسفر حزقيال ..</div><div>" إن رسالة حزقيال قائمة على قداسة الله غير المتحولة . وهي تشتمل على وعد وتحذير في آن واحد . هي تحذير لأن الله قد وعد بمعاقبة الخطيئة وهذا لابد أن يتم .. &nbsp;وهي وعد لأن الله قد وعد أن يظل وفيا أمينا لمحبيه وهذا لا يمكن أن ينقض .. &nbsp;"&nbsp;</div><div>ومع كل هذا لم يتنبهوا إلى هذه الدلالات ..!! &nbsp;سبحان الله ..!!</div><div>&nbsp;والآن ؛ قد أشرت في بداية هذه الفقرة إلى أن تجاهل بني إسرائيل لنصوص كتابهم المقدس التي تقضي بحرقهم في أورشليم ( &nbsp;أي القدس ) كما قال بهذا الرب يثير الدهشة والاستغراب ( في ظاهر الأمر ) .. ولكن في الواقع ـ أو في باطن الأمر ـ لا يوجد أي دهشة أو استغراب .. لأن حركة بني إسرائيل في الوقت الحالي مُسيّرة ـ باختيارهم ـ في اتجاه قوله تعالى ..  وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا  أي هو قدرهم المحتوم الذي قضى به الله ( سبحانه و تعالى ) عليهم لظلمهم للعباد ..!!</div><div>وكما نرى فإن العظمة الإلهية تتيح لهم أن يصلوا إلى ذروة القوة .. وأن يجمعوا أقصى ما يستطيعون جمعه من سلاح ( قنابل نووية / قنابل هيدروجينية / صواريخ طويلة المدى / صواريخ ضد الصواريخ / أقمار صناعية للتجسس لمعرفة حركة أي سيارة في الدول العربية حتى لا يؤخذوا على غرة .. وتحكم في العباد بالإعلام .. إلى آخره ) في مقابل شعوب عربية مغيبة وفي غاية من الضعف والهوان .. شعوب تحالفت عليها أنظمتها لصالحهم أيضا .. أي لصالح بني إسرائيل ..!! &nbsp;لكي تتجلى العظمة الإلهية بعد ذلك عند تدميرهم وهم في ذروة هذه القوة [ هكذا تسبكون فيها ( أي في القدس ) &nbsp;فتدركون أني أنا الرب قد سكبت سخطي عليكم ] &nbsp; &nbsp; &nbsp; ( حزقيال 22 : 22 ) وحتى لا ينسب فضل تدميرهم إلى غير الله سبحانه وتعالى ..!! &nbsp;أي لا قيمة في كل ما يصنعون ..!!</div><div>&nbsp;ويكاد يكون من سخرية القدر أن يقوم اليهود ـ في الوقت الحاضر ـ ببناء " الجدار العازل " .. وهو ـ في حقيقة الأمر ـ ليس بجدار لعزل ووقاية اليهود من الفلسطينيين ( كما يعتقدوا في هذا ) .. بل لعزل ووقاية الفلسطينيين من نار غضب الله ( عز وجل ) التي سيسبك فيها اليهود .. عندما يأتي زمن حلول لعنة الرب عليهم وسبكه لهم .. على حسب نبوءات كتبهم المقدسة ..!!</div><div><u>•الاحتمال الثاني</u></div><div>في تفسير هذه الآيات الكريمة السابقة ؛ هو الرأي القائل بأن " العلو الثاني " قد حدث لبني إسرائيل في التاريخ الماضي .. وهنا يصبح تفسير الآيات الكريمة السابقة من منظور قوله تعالى ..  .. وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا &nbsp; &nbsp;.. أي  .. وَإِنْ عُدتُّمْ .. &nbsp; إلى ظلم العباد وقتلهم ..  .. عُدْنَا .. &nbsp; فـ  .. بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً &nbsp;.. لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا  ..</div><div>&nbsp;وهكذا ؛ إذا عاد بنو إسرائيل إلى القتل وظلم العباد ( وهو ما يحدث جهارا في الوقت الحالي مع الشعب الفلسطيني الأعزل ) سوف يتكرر عليهم العقاب الإلهي السابق بالضبط ، أي  .. وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا ..  &nbsp;إلى نفس السيناريو .. أي تكرار نفس الأحداث السابقة وبنفس النمط بالضبط حتى في حالة حدوث علوهم الثاني في الماضي . ومن خلال هذا المنظور يصبح قتال بني إسرائيل ـ في جميع الأحوال ـ من الأمور الحتمية والمنتهية أيضا ..!! سواء تم ذلك على أيدي المسلمين أنفسهم أو تم ذلك على أيدي عباد آخرين غير مسلمين ..!!</div><div>ويحسم الحق تبارك وتعالى أن دولة إسرائيل لن تدوم بل سيؤول ملكيتها إلى الفلسطينيين كناتج طبيعي من قانونه الإلهي المحيط الذي ينص على أن الأرض يرثها عباده الصالحون .. وبديهي الشعب الإسرائيلي ، بعنصريته البغيضة وإرهابه وإجرامه والإبادة التي يجريها الآن على الشعب الفلسطيني الأعزل ، أبعد ما يمكن عن هذا المعنى .. أي عن الصلاح ..!! وتأتي هذه المعاني في قوله تعالى ..</div><div> وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105) </div><div>( القرآن المجيد : الأنبياء {21} : 105 )</div><div>[ التفسير : في الزبور : أي في الكتب السماوية المنزلة ( التوراة والإنجيل والقرآن ) .. كما تطلق هذه الكلمة أيضا على &nbsp;" مزامير داود " ؛ كما جاء في قوله تعالى ( .. وآتينا داود زبورا ) ( النساء 163 ، الإسراء 55 ) / من بعد الذكر : أي من بعد الذكر الذي في السماء / أن الأرض : في الدنيا والآخرة يرثها العباد الصالحون ]</div><div>وكما يتأكد هذا المعنى أيضا .. في وعده تعالى لعباده المؤمنين ..</div><div><u><font color="#ffa500"> وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) </font></u></div><div>( القرآن المجيد : النور {24} : 55 )</div><div>&nbsp; والآن وكما هو معلوم بالضرورة ؛ أن السلام المتوقع مع إسرائيل الناتج عن تسويات مجحفة ومفروضة على المنطقة ـ تحت الضغوط الأمريكية ـ سوف يقف على المستوى الرسمي للحكومات فقط .. بينما سوف يبقى السلام بين الشعوب بعيد المنال . كما قد تحمل اتفاقيات السلام المجحفة بذور حروب مقبلة بين الأطراف المتصارعة والتاريخ خير شاهد .</div><div>&nbsp;وأحد هذه الأمثلة التاريخية القريبة .. " معاهدة فرساي : Treaty &nbsp;of &nbsp;Versailles " &nbsp;التي وقعها الحلفاء ( بريطانيا وفـرنسا وإيطاليا واليابان ) عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى مع ألمانيا المنهزمة في 28 يونيو 1919 .. وأصبحت المعاهدة نافذة المفعول في 10 يناير 1920 بعد أن وقعتها ألمانيا . وقد فرض الحلفاء على ألمانيا شروطا قاسية دفعت بالاقتصادي الإنجليزي المعروف " كينز " إلى الانسحاب من الوفد البريطاني قائلا : " كيف يمكن لبلد مهزوم الوفاء بهذه الشروط ..؟!!! " وقد أدت هذه المعاهدة إلى تدمير وانهيار الاقتصاد الألماني تماما إلى درجة أن النقد الألماني ( الورقي ) كان يستخدم كوقود للتدفئة في عام 1920 وهو ما مهد الطريق إلى بزوغ نجم " هتلر " كأمل للتحرر من معاهدة فرساي والقضاء على بنودها والثأر للشعب الألماني من فرنسا ..!!</div><div>&nbsp;وقامت ألمانيا بالحرب العالمية الثانية وكان أحد أهم أسبابها الثأر من فرنسا ومحو العار الذي لحق بها بعد هزيمتها السابقة في الحرب العالمية الأولى وإجبارها على توقيع معاهدة فرساي . واكتسحت ألمانيا فرنسا ودخلت القوات الألمانية المنتصرة باريس في 14 مايو 1940 ( وفي 15 مايو كان " خط ماجينو " خاليا من الجنود الفرنسيين ) . وأجبرت ألمانيا الفرنسيين على توقيع وثيقة الاستسلام في 22 يونيو 1940 في نفس عربة السكة الحديد التي وقع الألمان فيها وثيقة الهدنة ( أو الاستسلام ) في 11 نوفمبر 1918 ، بعد هزيمتهم في الحرب العالمية الأولى ..!!</div><div>&nbsp;وبكل أسف ؛ فإن الفكر العربي ( هذا بفرض أنه ليس عميلا لأمريكا وإسرائيل ) يراهن الآن على إن إنجاز أي تسوية للصراع العربي الإسرائيلي سوف يغير من طبيعة إسرائيل العدوانية والإجرامية .. حتى لو تمت هذه التسوية في صيغة أقل من صيغة الحد الأدنى للمطالب العربية .. وهي الانسحاب الإسرائيلي من الجولان وجنوب لبنان والضفة الغربية وغزة . حيث تعتقد الأنظمة العربية الحاكمة أن هذه التسوية السلمية ـ وبأي صورة ـ سوف تضع قيودا على إسرائيل .. وبالتالي يقلل هذا من احتمالات لجوئها للخيار العسكري والحرب ضد العرب ، خاصة في ضوء الخلل الفادح في ميزان القوى العسكرية على النحو السابق ذكره في الباب السابق ..!!</div><div>وبديهي ؛ هذا لم ( ولن ) يتحقق كما نرى في المذابح اليومية والإبادة التي تجريها الأنظمة الإسرائيلية المتتالية على الشعب الفلسطيني الأعزل ( متمثلا في رؤساء حكوماتهم المتتالية وآخرهم ومنهم الإرهابي آرييل شارون ) . وبذلك أغفلت النظم العربية الطبيعة الإجرامية للشخصية الإسرائيلية .. كناتج طبيعي من قسوة قلوبهم .. كما يصفهم الحق ـ تبارك وتعالى ـ في قوله تعالى ..</div><div> ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً .. (74) </div><div>( القرآن المجيد : البقرة {2} : 74 )</div><div>وهذه الشخصية الإجرامية يزكيها ويحافظ على استمرارها .. المرجعية الدينية لتعاليم كتبهم المقدسة ..!!! &nbsp;ولهذا تصبح المواجهة الفكرية أمرا ضروريا وحتميا .. بعد أن فقدنا المواجهة العسكرية ..!!!</div><div>•وكلمة أخيرة حول عمر الدولة اليهودية ..</div><div>&nbsp;ويبقى كلمة أخيرة أرى من المفيد ذكرها فقط ـ ولا أود التعليق عليها ، ولكن أذكرها لتكاملية هذا المقال ـ حول عمر الدولة اليهودية المتوقع . فكما سبق وأن ذكرت في المرجع السابق : " بنو إسرائيل .. من التاريخ القديم وحتى الوقت الحاضر " ( مكتبة وهبة ) &nbsp;.. هناك من يرى أن هذه الآيات الكريمة ( السابق ذكرها من سورة الإسراء ) تحوي النبوءة الخاصة بعمر دولة إسرائيل الحديثة وأن عمرها سوف يكون 76 سنة هجرية فقط من تاريخ نشأتها .. أي 74 سنة ميلادية . بمعنى إذا كان تاريخ نشأة دولة إسرائيل الحديثة هو عام 1948 .. فإن تاريخ نهايتها هو عام : 1948 + 74 = 2022 ميلادية .&nbsp;</div><div>والرقم 76 جاء من : أن عدد كلمات الآيات الكريمة من أول كلمة : " آتينا " .. وحتى كلمة : " وليدخلوا " هو 76 كلمة ..  وَآتَيْنَآ &nbsp;مُوسَى الْكِتَابَ .. لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ ..  &nbsp;أي أن 76 هو عدد الكلمات من بداية النبوءة بنزول الوحي على موسى (علية السلام ) .. وحتى دخول العباد المناط بهم تدمير دولتهم الحديثة . هذا وقد اعتبر البعض أن هذا العدد فيه إشارة إلى سنوات عمر دولة إسرائيل الحالية .&nbsp;</div><div>كما يوجد حساب آخر لهذا الرقم الحسابي يأتي من أن عدد آيات نفس هذه السورة ( أي سورة الإسراء ) هو 111 آية . وأن كل آية تنتهي بكلمة مثل : وكيلا ، شكورا ، لفيفا ، .. وهكذا . فإذا أحصينا عدد هذه الكلمات بدون تكرار فسوف نجد أنها 76 كلمة أيضا ..!!! &nbsp;والكاتب يمسك عن الكلام عن هذه الأرقام .. بديهي ؛ لأن الغيب&nbsp;لا&nbsp;يعلمه&nbsp;إلا&nbsp;الله&nbsp;وحده&nbsp;( سبحانه و تعالى ) .. ولكن كان يجب الإشارة إلى هذا الحساب لتكاملية هذا البحث فحسب .</div><div>•ثالثا : التحول في النموذج الديني ( Paradigm Shift in Religion ) :</div><div>&nbsp;كما سبق وأن بينت في " مقال سابق " في هذا الموقع ؛ أن التحول في النموذج الديني هو : الانتقال بالقضية الدينية من حيز التعدد النسبي إلى حيز الواحد المطلق . وهنا يمكن معالجة القضية الدينية بنفس خطوات وأسلوب معالجة القضايا والنظريات العلمية . وبالتالي يصبح لدينا المقاييس الحقيقية ( The true measures ) للحكم على صحة الدين الحق من بين الديانات الباطلة .&nbsp;</div><div>وترجع قيمة التحول في النموذج الديني إلى بيان المعنى الحقيقي والمطلق للدين ، وهو المعنى الذي لم يفهمه الغرب بعد ، وبالتالي يمكن الحكم على صحة الدين من خلال المنهاج العلمي والاستقراء والاستنباط الرياضي . وهو ما يؤدي ـ في النهاية ـ إلى اكتشاف معنى الحقيقة المطلقة من جانب .. والغايات من خلق الإنسان ووجوده من جانب آخر . وهو ما يعني تحقيق السلام على الأرض بأشمل وأعم معانيه . وسوف يتم ـ إن شاء الله ، وهو تحت المراجعة في الوقت الحاضر ـ إفراد مرجع كامل يناقش فيه هذه المعاني بتفصيل موسع وبراهين رياضية وفيزيائية قاطعة .. ويحمل اسم : " التحول في النموذج الديني .. القرآن المجيد : العهد الحديث " ( مكتبة وهبة ) .</div><div>•<span class="Apple-tab-span" style="white-space: pre; "> </span>قضية معاداة الإسلام والمسلمين .. والهدف القومي ..</div><div>&nbsp;قبل البدء في عرض القضية الخاصة بالمواجهة السياسية والفكرية وتقديم الحل الممكن لهذا الوضع الشائك الذي انتهت إليه الشعوب الإسلامية والبشرية معها .. كان لابد من عرض موقف الغرب ـ في إيجاز شديد ـ من الشعوب العربية ( والشعوب الإسلامية بصفة عامة ) وبيان أن حركة الغرب وسياسته الخارجية التي ينتهجها مع العالم الإسلامي يسيطر عليها الخلفية الدينية وبشكل صارخ ، ويمكن تلخيص هذا الموقف في التالي :</div><div>أولا : أسطورة يهودية تتمثل في الاعتقاد في " العودة إلى أرض الأجداد " .. وهي تحتم إبادة الشعب الفلسطيني كناتج طبيعي من الاستعمار الاستطياني الإحلالي لتسكين الشعب اليهودي في فلسطين بدلا من الشعب الفلسطيني .</div><div>ثانيا : أسطورة مسيحية تتمثل في الاعتقاد في : " العودة الثانية للسيد المسيح ( أي الله ) إلى الأرض " وهي العودة التي تشكل الاعتقاد في " العقيدة الألفية السعيدة " . وتحتم هذه العودة ضرورة تنفيذ الآتي :</div><div>•إبادة شعوب العالم الإسلامي ( عالم الشر ) ـ وبديهي ؛ من ضمنها الشعب الفلسطيني ـ ومحو الإسلام من الوجود . وذلك كمقدمة ضرورية وأساسية لهذه العودة .</div><div>•أن تصبح القدس ـ أي أورشليم ـ عاصمة أبدية لإسرائيل .</div><div>•بناء الهيكل على نفس مكان المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة .. بعد إزالتهما (كشرطين أساسيين آخرين للعودة الثانية للإله ـ أي المسيح ـ إلى الأرض ) .</div><div>ثالثا : يوفر لهم الاعتقاد في هذه الأساطير تحرير ضميرهم الديني والإنساني من الإحساس والشعور بالذنب ( أي التحرر من النفس اللوامة ) عند قيامهم بإبادة المسلمين .. والاستيلاء على ثرواتهم .. ونهب ممتلكاتهم . فمن غير المعقول على الضمير الإنساني السوي ؛ أن نراه يستجيب ـ كما يفعلون ـ لمجرد كلب سقط في حفرة عميقة ( رأيت ذلك بنفسي على قناة : Reality TV ) ليسارعوا في إنقاذه وتقديم الرعاية الطبية له .. بينما ـ في المقابل ـ لا تتحرك مشاعرهم .. ولا يثير شفقتهم المجازر اليومية التي تتم وتجري على الشعوب العربية في فلسطين والعراق .. إلا إذا كان ضميرهم قد غيّب بفعل الإيمان في عقيدة دينية تبرر لهم مثل هذا السلوك الإجرامي مع الشعوب العربية ..!!! ( أنظر بحث الكاتب : إبادة شعوب العالم الإسلامي ومحو الإسلام من الوجود .. الشعيرة الأساسية في الديانتين المسيحية واليهودية )</div><div>&nbsp;وهناك منظور نفسي آخر يقول به سيجموند فرويد ـ مؤسس التحليل النفسي ـ وعلى الرغم من يهوديته : بأن إدعاء العودة إلى " أرض الميعاد أو الأجداد " هي حيلة لجأ إليها يهود موسى كي يخففوا من حدة المشاعر التي يواجهها المستعمر من قبل السكان الأصليين .&nbsp;</div><div>&nbsp;وهنا نرى أن البعد الديني يتجلى بأعمق معانيه في علاقاتهم بالعالم الإسلامي ..!!! فالبعد الديني يحقق لهم أقصى ما يصبون إليه في تحقيق مآربهم الدنيوية في الاستيلاء على ثروات العالم واقتصاده وتسخير شعوبه لخدمتهم ( ليصبح لهم بمنزلة مزرعة الخنازير ) .. بدون أي إيلام نفسي أو حرج فطري ناتج عن سلوكهم الإجرامي مع هذا العالم ..!!!</div><div>وبناء على ما سبق ؛ سوف يجري حل هذه المعضلة أو الإشكال على النحو التالي ..</div><div>•إثبات أن القضية الدينية قضية مطلقة وليست قضية نسبية .. وهو ما ينتهي إلى معنى التحول في النموذج الديني .</div><div>•إثبات أن الفراغ الفطري في النفس البشرية الخاص بإدراك وجود الله (  ) يمكن أن يملأ بأي آلهة وثنية ، وإذا أخذ في الاعتبار الفطرة الدينية ( اعتناق الدين ) ، فإننا نصل إلى الأساس الفكري القابع وراء الاعتقاد في الديانات الوثنية .•إسقاط حق اليهود في العودة إلى أرض الأجداد بشهادة وتأريخ الكتاب المقدس .. وهو ما ينتهي إلى معنى التحول في النموذج الإسرائيلي .</div><div>•إثبات أن الكتاب المقدس هو كتاب مملوء بالخرافات والأساطير .. وبهذا ننتهي إلى إسقاط أساطير العودة بشقيها .. أي : إسقاط حق عودة اليهود إلى أرض الأجداد ( مرة أخرى ) .. وإسقاط عودة الإله إلى الأرض مرة أخرى .. والتأكيد على أسطورة وخرافة " العقيدة الألفية السعيدة " .</div><div>•مساعدة البشرية ـ في نفس الوقت ـ في فهم موقفها من الوجود ومعنى الدين ومعنى دور الدين في حياة الإنسان .. حتى يمكنهم تحقيق الغايات من خلقهم .. والفوز بالخلاص الأبدي المأمول .</div><div>•ومن أهداف هذه القضية أيضا تحقيق السلام على الأرض بمعناه الشامل والنهائي .</div><div>&nbsp;وفيما يلي أعرض المقترح الذي تم تقديمه إلى نقابة المحامين المصرية .. وهو القضية المطلوب ـ من العالم العربي خاصة ومن العالم الإسلامي بصفة عامة ـ رفعها أمام محافل العدل الدولية حتى يمكنهم مواجهة المحنة التي انتهوا إليها .. وإضفاء الشرعية على تحركهم فيما &nbsp; بعد تحقيقا لوجودهم .. وإحياء الهدف القومي ـ أو الهدف الموحد ـ الذي تجتمع عليه الأمة العربية بصفة خاصة .. والأمة الإسلامية بصفة عامة ..&nbsp;</div><div>************</div><div>ترفع " نقابة المحامين المصرية / أو اتحاد المحامين العرب / أو رابطة العالم الإسلامي / أو أي منظمة إسلامية أو إنسانية أخرى "</div><div>الدعوى القضائية التالية تحت اسم</div><div>" معاداة الإسلام والمسلمين "</div><div>&nbsp;أمام القضاء العالمي [ * ] لدعم وتأكيد الحقائق التالية</div><div>أولا : إسقاط كل حق ديني و/أو تاريخي لبني إسرائيل في أرض المنطقة بشهادة وتوثيق الكتاب المقدس ( أي بشهادة وتوثيق كتابهم المقدس ) . وبالتالي يصبح استيلاء اليهود على دولة فلسطين هو في حقيقة الأمر : " استعمار استيطاني إحلالي " باستخدام الإرهاب والإبادة والإجرام ، وجميعها " جرائم حرب " تقع تحت طائلة القانون والمواثيق الدولية . وبهذا المعنى فنحن نقدم للغرب ـ ولأول مرة ـ مفهوم " التحول في النموذج الإسرائيلي " .&nbsp;</div><div>[ مراجع هذا البند : " بنو إسرائيل من التاريخ القديم وحتى الوقت الحاضر " (4) . من الفصل الأول وحتى الخامس / &nbsp;" البعـد الديني في الصراع العـربي الإسرائيلي " (3) . الفصل السابع . / أنظر المراجع في نهاية هذه العريضة ( عريضة الدعوى ) ]</div><div>ثانيا : بيان حقيقة المؤامرة التي تدبرها وتخطط لها شعوب العالم المسيحي ضد شعوب العالم الإسلامي بتوثيق الكتاب المقدس . وبيان أن هذه المؤامرة تهدف إلى إبادة شعوب العالم الإسلامي ومحو الدين الإسلامي من الوجود ، مع حرمان الشعوب الإسلامية ـ في نفس الوقت ـ من حقها المشروع في الدفاع عن نفسها . وهو ما يحتم قيام الشعوب الإسلامية بتوعية شعوب العالم كافة بهذه الحقائق التآمرية ، والتأكيد على حقها الشرعي في الدفـاع عن نفسها بكل السبل المتاحة .</div><div>[ مراجع هذا البند : (7) " المؤامرة .. معركة الأرماجدون وصراع الحضارات " (4) " بنو إسرائيل من التاريخ القديم وحتى الوقت الحاضر " : الفصل السابع . ]</div><div>ثالثا : بيـان أن هذه المؤامرة تستند إلى نصوص دينية بالغة التطرف في الاعتقاد في الخـرافة والأسطورة . وأن شعوب العالم المسيحي خاضعة لأكبر عمليات تضليل عرفها التاريخ .. ويتم ذلك بممارسة عمليات " غسيل مخ " منظمة يتم إجراؤها على هذه الشعوب بواسطة إعلام مضلل ومنظم ، وبميزانيات مادية هائلة .</div><div>&nbsp;[ مراجع هذا البند : (7) " المؤامرة .. معركة الأرماجدون وصراع الحضارات " . (5) " الإنسان والدين .. ولهذا هم يرفضون الحوار " : الباب الثاني . (3) " البعد الديني في الصراع العربي الإسرائيلي " : الفصل الأول إلى الفصل السابع . (1) " الحقيقة المطلقة .. الله والدين والإنسان " : الفصل الثالث . ]</div><div>رابعا : توحيد نظرة الإنسان إلى الدين . بمعنى وجود " خالق مطلق واحد " صادر عنه " دين مطلق واحد " . وأن الدين هو البلاغ الصادر عن " الخالق العظيم " لتعريف الإنسان بالغايات من خلقه وحتمية تحقيق الإنسان لهذه الغايـات حتى يمكنه نيل الخلاص المأمول ( وإلا ـ في المقابل ـ سوف يخسر الإنسان مصيره بشكل نهائي وأبدي ) . كما يبين هذا " الدين الواحد " طبيعة وماهية الإنسان ، ومعنى الاتصالية القائمة ـ للإنسان ـ بين الحياة وما بعد الموت .[ مراجع هذا البند : (1) " الحقيقة المطلقة .. الله والدين والإنسان " : الفصل الثاني . (5) " الإنسان والدين .. ولهذا هم يرفضون الحوار " : الباب الأول ( خمسة &nbsp;فصول ) ]</div><div>خامسا : بيان أن الدين ليس " قضية وهمية " من صنع خيال الإنسان ، كما وإنه ليس " قضية اعتقاديه " لا برهان لها ( أي إما أن يعتقد فيها أو لا يعتقد فيها بدون وجـود البرهان على صحتها ) ، بل الدين هو " قضية علمية كلية " لـه من البراهين والأدلة العلمية الحاسمة مثل ما للقضية العلمية من براهين وأدلة حاسمة . وبهذا المعنى قد تم نقل القضية الدينية من الحيز النسبي إلى الحيز المطلق . وبالتالي تم البرهنة وتقديم الأدلة العلمية القاطعة للدلالة على صدق هذا الدين الواحد الصادر عن " الخالق العظيم " بشكل نهائي وحاسم . كما تم ـ في الوقت نفسه ـ البرهنة على خطأ وباطل الديانات الأخرى الحالية . وهو المعنى الذي يقود البشرية بشكل مباشر إلى مفهوم : " التحول في النموذج الديني : Paradigm Shift in Religion " . &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp;</div><div>[ مراجع هذا البند : (4) " بنو إسرائيل من التاريخ القديم وحتى الوقت الحاضر " : الملحق الخامس . &nbsp; (6) " التحول في النموذج الديني .. القرآن المجيد : العهد الحديث " &nbsp;( تحت الإعداد والطبع ) ]</div><div>سادسا : بيان طبيعة سيكولوجية الدين والتدين لدى الإنسان ، ولماذا يصر الإنسان ـ بل ويستمر ـ في التدين والتمسك بالديانات الوثنية .</div><div>[ المراجع : (5) " الإنسان والدين .. ولهذا هم يرفضون الحوار " : الباب الأول . (1) " الحقيقة المطلقة .. الله والدين والإنسان " : الفصل الثاني . ]</div><div>سابعا : بيان أن شعب الله المختار هو الشعب الذي يحقق شروطا بعينها من وضع " الخالق المطلق " لهذا الوجود ومن يحقق هذه الشروط يصبح من هذا الشعب المختـار ، لا فرق في هذا بين جنس وآخر أو بين شعب وآخر .</div><div>[ مراجع هذا البند : (4) " بنو إسرائيل من التاريخ القديم وحتى الوقت الحاضر " : الملحق الرابع . ]</div><div>ثامنا : كما تضع النقابة دراسات وحقائق عالية التوثيق على مائدة حوار الأديان .. لتعيد الدين إلى مكانته الطبيعية في بانوراما الوجود ـ كما تحل قضية لغز الوجود ـ وتعيد للبشرية صوابها الديني باعتبار أنه المدخل أو السبيل الوحيد لتحقيق السلام على الأرض .</div><div>[ مراجع هذا البند : جميع مراجع الكاتب / أنظر القائمة في نهاية هذه الدعوى ]</div><div>تاسعا : وبهذه المعاني السابقة ؛ تمثل هذه الدعوى القضائية مد يد العون من جانب الشعوب الإسلامية إلى شعوب العالم المسيحي لإنقاذهم ـ من فعل هذه الآلة الإعلامية الجبارة والمضللة ـ وانتشالهم من واقع سوء المصير الذي سوف تنتهي إليه هذه الشعوب ، سواء كان هذا على مستوى الحياة الدنيا أو على مستوى الحياة الآخرة . وبهذه المعاني ؛ يمكن أن يسود السلام على " كوكب الأرض " بشكل نهائي ودائم من جانب .. كما يتم التخلص من فكر " صراع الحضارات " ( وهو الفكر المسيطر الآن على مفكري وشعوب العالم المسيحي ) من جانب ثان .. وبهذا نصل إلى " نهاية التاريخ " ( الحالة المنتظمة ) بمعناه الحقيقي والشامل من جانب ثالث .</div><div>[ مراجع هذا البند : (5) " الإنسان والدين .. ولهذا هم يرفضون الحوار " : الباب الأول . (8) " الحوار الخفي الدين الإسلامي في كليات اللاهوت " . (2) " الدين والعلم .. وقصور الفكر البشري " . ]</div><div>عاشراً : تؤكد هذه الدعوى القضائية على أن جميع ما سبق عرضه لا يندرج تحت معنى المسائل الفلسفية التي قد تؤخذ أو ترد والتي تقع تحت طائلة مفهوم وفكر " نسبية معنى &nbsp;الحق " ، بل هي حقائق عالية التوثيق وقابلة للبرهنة العلمية القاطعة وهو ما يدرجها تحت طائلة مفهوم وفكر " مطلق معنى الحق " .</div><div>[ مراجع هذا البند : &nbsp;(2) " الدين والعلم .. وقصور الفكر البشري " . (6) " التحول في النموذج الديني .. القرآن المجيد : العهد الحديث " &nbsp;( تحت الإعداد والطبع ) . ]</div><div>حادي عاشرا : &nbsp;تؤكد هذه الدعوى القضائية على أنها لا تمثل أي نوع من أنواع " الفتنة الطائفية " أو " معاداة السامية " . لأنه من المعروف ـ الآن ـ أن استخدام تعبير " الفتنة الطائفية " والذي يلوح به المسيحيون .. أصبح له نفس معنى ومفهوم تعبير " معاداة &nbsp; السامية " الذي يقول به اليهود ، وذلك كنوع من الإرهاب الفكري .. لإخراس ومنع وإجهاض القيام بأي دراسات أكاديمية ( أو أي نقد علمي وموضوعي ) حول حقائق كل من الديانة المسيحية واليهودية بصفة عامة من جانب .. وإخفاء حقيقة المؤامرة التي تحاك ضد العالم الإسلامي من جانب آخر . فتجنب " الفتنة الطائفية " لا يأتي قط بطمس الحقائق بين الأديان ، فالحدود العقائدية يجب أن تكون حاسمة وبـارزة كما يريدها الله (  ) وكما يطلب منا التبليغ بها لأنها غايات من خلق الإنسان . أما الطريق إلى تجنب " الفتنة الطائفية " فقد كان وكما يكون دائما .. بضمان من شرع الله ومنهاجه .. الذي يعطى أهل الكتاب حقوقهم الاجتماعية كاملة بمقتضى " الذمة " أي : " لهم ما لنا وعليهم ما علينا " .. أو باستخدام التعبير الحديث : " الجنسية السياسية وحقوق المواطنة " .</div><div>************</div><div>قائمة مراجع الكاتب التي تستند إليها عريضة الدعوى القضائية</div><div>•<span class="Apple-tab-span" style="white-space: pre; "> </span>الحقيقة المطلقة .. الله والدين والإنسان .</div><div>•الدين والعلم وقصور الفكر البشري .</div><div>•البعد الديني .. في الصراع العربي الإسرائيلي .</div><div>•بنو إسرائيل .. من التاريخ القديم وحتى الوقت الحاضر .</div><div>•الإنسان والدين / ولهذا هم يرفضون الحوار .</div><div>•التحول في النموذج الديني / القرآن المجيد : العهد الحديث .</div><div>•المؤامرة / معركة الأرماجدون .. وصدام الحضارات .</div><div>•الحوار الخفي / الدين الإسلامي .. في كليات اللاهوت .</div><div>•<span class="Apple-tab-span" style="white-space:pre"> </span>السقوط الأخير / تاريخ الصراع على السلطة منذ ظهور الأغسلام .. وحتى الوقت الحاضر .</div><div>•<span class="Apple-tab-span" style="white-space:pre"> </span>في غياب المطلق الديني / الدارونية الاجتماعية ، ومجتمع الذئاب البشرية . ( تحت الإعداد والطبع )</div><div>•وماذا بقي للفلسفة ؟ &nbsp;التنوير والحداثة .. وما بعد الحداثة والغزو الثقافي ( تحت الإعداد والطبع ) .</div><div>ويمكن الاطلاع عليها ؛ في موقع الكاتب ( قسم المؤلفات ) . كما تطلب جميع هذه المراجع من مكتبة وهبة ( ت : 23917470 &nbsp;/ 14 شارع الجمهورية ـ عابدين / القاهرة / مصر ) .</div><div>•المناقشة</div><div>&nbsp;تمت المناقشة الأولى ـ حتى إصدار الطبعة الأولى من كتاب : " الإسلام والغرب : المواجهة والحل " ـ في نقابة المحامين في القاهرة .. مع كل من : الأستاذ / محمد طوسون ( وكيل النقابة العامة في ذلك الوقت ) ، والأستاذ / بهاء عبد الرحمن ( عضو مجلس النقابة العامة ) ، والأستاذ الدكتور / محمد حمودة ( محامي مصري في القضاء الفرنسي ويحمل الجنسية الفرنسية ) .. ومجموعة من الأساتذة المحامين الأفاضل من لجنة فلسطين .&nbsp;</div><div>&nbsp;وقد هاجمني الدكتور محمد حمودة ( المصري الأصل والفرنسي الجنسية ) بعنف في هذا اللقاء .. كما حاول استقطاب أعضاء النقابة في صفة .. بل وكاد ينجح في هذا . وكانت حجته في هذا أن موقف إسرائيل مدعم بمواثيق دولية ولا قيمة لما نقدمه استنادا إلى الفكر الديني .. وكان ردي عليه هو أن الفكر الديني في هذه القضية بالذات حاضر وبشكل صارخ &nbsp;وهو معلن صراحة الآن .. فالمعروف أن الحماس الديني للرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش قد طغي على بصيرته السياسية .. وخير شاهد على هذا هو حروب الولايات المتحدة على العالم الإسلامي ، بعد أن قام بوش ( الابن ) وإدارته ، بتدبير حادثة ضرب برجي التجارة العالمية ومبنى وزارة الدفاع الأمريكي ( مبنى البنتاجون ) واتخاذ هذه الحادثة ذريعة لضرب العالم الإسلامي تحت زعم محاربة الإرهاب واحتلال أفغانستان والعراق ..!!!</div><div>وأحيل القارئ إلى بحث الكاتب السابق : "&nbsp;</div><div>(28) من سيناريو إبادة شعوب المنطقة العربية (الجزء الثالث)</div><div>الحروب الدينية على شعوب العالم الإسلامي</div><div>أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 والاستهزاء بعقول العالم</div><div>والمنشور على موقعه .. ليرى القاريء حقيقة أحداث الحادي عشر من سبتمبر والتي تؤكد صراحة على اشتراك الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش في هذه الجريمة .</div><div>&nbsp;كما وأن واقع الحال الآن ؛ يبين أن الولايات المتحدة الأمريكية ـ نفسها ـ أصبحت دولة " يهودية / مسيحية " يسيطر عليها فكر الأسطورة والخرافة إلى حد بعيد .. بل وأصبح هذا الفكر ـ بكل أسف ـ هو المحرك الأساسي والنظري لمجمل السياسات الخارجية لها .. وعلاقتها بالعالم الإسلامي ..!!&nbsp;</div><div>&nbsp; لذا أصبح واجبنا ـ نحن العالم الإسلامي ـ تبصير العالم المسيحي بحقائق ( خرافات وأساطير ) هذه العقائد .. إلى جانب ضرورة مخاطبة الضمير الإنساني العالمي في هذه الدعوة القضائية لبيان حقيقة هذه الدولة الإسرائيلية المغتصبة لأرض فلسطين .. وحقيقة المؤامرة التي يديرها الغرب ضد الإسلام والمسلمين .. وإثبات حقوقنا الشرعية في الدفاع عن أنفسنا .. إلى جانب أهم ما في القضية : &nbsp;ألا وهو البلاغ ومحاولتنا المبذولة لإنقاذهم .. ليتحقق فينا قوله تعالى ..</div><div><font color="#ffa500"> وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا .. .. &nbsp;(143) </font></div><div>( القرآن المجيد : البقرة {2} : 143 )</div><div>ولابد لي هنا من ذكر ؛ أن حركتنا مُسيّرة في إطار قانون " الجعل " .. أي أن الله (سبحانه و تعالى ) قد جعلنا هكذا .. " شهداء على الناس " .. ولا فضل لنا ..!!! &nbsp;وكيف نكون شهداء على الناس بدون أن قيامنا بالبلاغ أولا .. وهو ما تتضمنه هذه الدعوى القضائية . فإذا فشلت القضية سياسيا .. فإن النجاح الإعلامي لها سوف يكون بلا حدود .. أذكر منه بعض النتائج التالية :</div><div><u><font color="#ffa500">أولا : جذب أنظار العالم حول بطلان الحق الديني المزعوم لإسرائيل في المنطقة .. وهو ما يعني تقديم منهاج " التحول في النموذج الإسرائيلي " لأول مرة للغرب .. بشكل علمي موثق ومدروس .</font></u></div><div><u><font color="#ffa500">ثانيا : ألقاء الضوء على فكر مؤامرة الغرب على العالم الإسلامي المبني على خرافات وأساطير الكتاب المقدس .</font></u></div><div><u><font color="#ffa500">ثالثا : يصبح من حقنا القيام بنهضة تكنولوجية وتطوير سلاحنا للدفاع عن أنفسنا .</font></u></div><div><u><font color="#ffa500">رابعا : إلقاء الضوء على معنى الدين الإسلامي .. وماهية الديانات الأخرى .</font></u></div><div><u><font color="#ffa500">خامسا : نكون قد مهدنا الطريق إلى معنى &nbsp;منهاج : " التحول في النموذج الديني " .</font></u></div><div><u><font color="#ffa500">سادسا : المساهمة الحقيقية في إنقاذ البشرية من واقع مصيرها المحتوم .</font></u></div><div>ومع ذلك لم تجد هذه المعاني أي صدى في نفس أو سمع الدكتور محمد حمودة ..!!! &nbsp;بل كل ما حاول التركيز عليه هو أن يصرفني عن هذه الدعوة بأي ثمن .. إلى حد أن وجه لي السباب بطريقة غير مباشرة .. وكان عليّ ضبط النفس حتى لا أخسر الجولة أمامـه في النقابة ..!!! &nbsp;فقد كان دائم التوجه بالحديث إلى أعضاء النقابة ـ وتجاهلي ـ لاستقطابهم وحثهم على ترك هذه الدعوى القضائية بحجة عدم جدواها من جانب .. وحتى لا تحرج النقابة نفسها على المستوى الدولي من جانب آخر ..!!! &nbsp;وقد علمت فيما بعد أن الدكتور محمد حمودة ـ متضامن مع الدكتور على السمان : نائب رئيس اللجنة الدائمة لحوار الأديان بالأزهر ـ مشتركان في مكتب لإدارة الأعمال في فرنسا مع الجانب الأوروبي .. وأن مثل هذه الدعوة تضر بمصالحهما المادية المستقبلية المتوقعة ..!!!</div><div>&nbsp;وتوقف اللقاء مع النقابة بعد هذه اللقاءات .. كما أصبحت ( الكاتب ) وحيدا في هذه الساحة ..!! وبديهي وجود الدعم المادي ـ جنيهات قليلة ـ يعيد القضية إلى الوجود .. كما يعيد هذه اللقاءات إلى مجراها الطبيعي ..!!</div><div>&nbsp;وأذكر للعالم الإسلامي المفكك .. والذي لا يجيد إلا الوعظ ..!! &nbsp;فقد كشف تقرير للبيت الأبيض أن إدارة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش قدمت مساعدات بلغت أكثر من ملياري دولار كمنح للجمعيات الخيرية الدينية ، خلال عام 2005 م ؛ وهو ما أثار اتهامات لإدارة بوش بأنها تكفلت بحملات التبشير التي يقوم بها اليمين المسيحي . كما قام الفاتيكان برصد ميزانية قدرها ( 500 ) مليون دولار لمنظمة " رابطة الرهبان لنشر الإنجيل " يذهب معظمها لأنشطة التنصير ووقف المد الإسلامي في العالم .</div><div>•حقائق لابد من ذكرها ..</div><div>&nbsp;في الواقع ؛ ترجع صلتي بنقابة المحامين ( المصرية ) إلى الأستاذ صبحي صالح موسى (المحامي بالنقض والدستورية العليا ، ووكيل نقابة المحامين بالإسكندرية سابقا ، وعضو النقابة العامة في الوقت الحالي ، وعضو مجلس الشعب أيضا ) . فأثناء تواجدي في الإسكندرية في صيف عام 2001 ، تلقيت مكالمة تليفونية منه ـ ولم أكن أعرفه من قبل ـ وذلك عقب قراءته لمرجعي السابق : " بنو إسرائيل .. من التاريخ القديم وحتى الوقت &nbsp;الحاضر " يطلب فيها مقابلتي . وبعدها قام بزيارتي ومعه الأستاذ / بهاء عبد الرحمن عضو مجلس النقابة العامة بالقاهرة &nbsp;وكان الهدف من الزيارة هو نقل الملكية الفكرية لهذا المرجع : " بنو إسرائيل .. من التاريخ القديم وحتى الوقت الحاضر " إلى نقابة المحامين .. على أن تقوم النقابة بطبع هذا المرجع طبعة شعبية وبيعه لصالح النقابة بأرقام رمزية . وقد وافقت من فوري ـ بدون تردد وبدون أية شروط ـ على نقل الملكية الفكرية لهذا المرجع إلى النقابة .. ولكن النقابة اعتذرت لي فيما بعد .. بعد أن عدلت عن الفكرة .. مبررة ذلك بأعذار إدارية وسياسية ..!!!</div><div>&nbsp;ومن المفارقات المحزنة والمؤسفة ـ أيضا ـ أن هذا السيناريو قد تم من قبل وبشكل مماثل تماما مرتين مع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ( بجمهورية مصر ) . ففي المرة الأولى ؛ كان مرجع ـ " بنو إسرائيل .. من التاريخ القديم وحتى الوقت الحاضر " ـ معدا أصلا للنشر من خلال المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالاتفاق مع الأستاذ الدكتور عبد الصبور مرزوق ( أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ـ جمهورية مصر ) .. وعقب رفض المجلس القيام بنشره .. قمت بنشره في السوق المحلي &nbsp;/ مكتبة وهبة ..!!! &nbsp;ومازالت الطبعة الأولى من هذا المرجع تحمل ـ بطريق الخطأ ـ حق الملكية الفكرية لهذا المرجع للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى جانب الكاتب .</div><div>&nbsp;وبعد نشره في السوق المحلي ؛ طلب مني الأستاذ الدكتور / عبد الصبور مرزوق ( أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ـ جمهورية مصر ) للمرة الثانية .. أن يقوم المجلس بإعادة طبعه لحساب المجلس الأعلى للشئون الإسلامية .. فوافقت ـ كالعادة ـ بدون تردد وبدون أية &nbsp;شروط . وبعد أن طلب مني الأستاذ / منير بيومي ( مدير عام التحرير والنشر بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ) تسليم " الديسكات " الخاصة بجمع الكتاب ليشرعوا في طباعته .. عاد وأخبرني أن المجلس قد تراجع عن الطباعة بحجة عدم وجود ميزانية كافية ( بضعة آلاف من الجنيهات المصرية ..!!! ) لطباعة هذا المرجع ..!!!</div><div>وكما نرى ؛ فإن تغييب الحقائق عن الشعوب وأجيالنا الحالية والتالية أصبح أمرا متعمدا وتحت الهيمنة السياسية وخصوصا الأمريكية . وبكل أسف ؛ أصبح هذا كله يصب في صالح الصهيونية العالمية ..!!!</div><div>•وأخيرا ؛ ما هو المطلوب من شعوب العالم الإسلامي بصفة عامة .. وشعوب المنطقة العربية ـ وأنظمتها الحاكمة ـ بصفة خاصة .. حتى يمكن مواجهة إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة الأمريكية .. لحل مشكلة الشرق الأوسط .. ومشكلة السلام في العالم ..؟!</div><div>في الواقع ؛ المطلوب من الشعوب الإسلامية .. وكذا مواقع أساتذة الوعظ ـ وليس الدعوة ـ أن يتوحدوا أمام الخطر الذي يداهمهم في الوقت الحاضر من كل جانب .. وأن يوفروا الميزانيات المالية الكافية .. ( ولست أدري : هل يعلموا بوجود ما يسمى بـ : فقه الأولويات ..؟!!! ) وأن يقوموا بإحياء الهدف القومي ـ أو الهدف الموحد ـ الذي تجتمع عليه الأمة العربية بصفة خاصة .. والأمة الإسلامية بصفة عامة .. ورفع " قضية معاداة الإسلام والمسلمين " أمام محافل العدل الدولية حتى يمكنهم مواجهة المحنة التي انتهوا إليها ـ هم والعالم معا ـ &nbsp;وإضفاء الشرعية على تحركهم فيما بعد تحقيقا لوجودهم .. ووجود أجيالهم القادمة .. وإلا فالفناء قادم لا محالة ..!!!</div><div>هذا ؛ ويمكن رفع هذه الدعوى القضائية أمام : " المحكمة الجنائية الدولية : The International Criminal Court &nbsp;" ، التابعة ل " منظمة العفو الدولية : Amnesty International " . حيث تنطبق أركان الجرائم المنصوص عليها على ما يحدث في العالم الإسلامي في الوقت الحاضر . &nbsp; &nbsp; &nbsp;</div><div>وما زلت أردد .. إنا لا أدافع في كل مقالاتي عن الإسلام وحده .. بقدر ما أدافع عن البشرية جمعاء .. كما قال الرسول الكريم (صلي الله علية و سلم ) في حديث الجنادب ( رواه مسلم ، ورواه أحمد في ثلاث مواقع ) :&nbsp;</div><div>[ .. مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَوْقَدَ نَارًا فَجَعَلَ الْجَنَادِبُ وَالْفَرَاشُ يَقَعْنَ فِيهَا وَهُوَ يَذُبُّهُنَّ عَنْهَا وَأَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ عَنِ النَّارِ وَأَنْتُمْ تَفَلَّتُونَ مِنْ يَدِي ]</div><div>فلابد من العلم أن للوجود غايات .. وأن على الإنسان تحقيق هذه الغايات حتى ينال الخلاص المأمول .. والسعادة الأبدية المنشودة ..</div><div> وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ (109) </div><div>( القرآن المجيد : آل عمران {3} : 109 )</div><div>وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..</div><div>وإلى حديث آخر إن شاء الله تعالى ..</div><div>موقع الكاتب على الإنترنت :</div><div><a href="/">http://el-hosainy.com</a></div><div>****************</div><div>هوامش المقالة :</div><div>[1] &nbsp;في حوالي القرن الثامن عشر قبل الميلاد ( 1730 ق. م. ) .. جاءت إحدى الموجات البشرية مهاجرة إلى مصر من شرقها ، واستطاعت أن تسيطر على الوادي متخذة الدلتا مركزا هاما لها لمدة طويلة .. قدرها المؤرخ " مانيثون " بحوالي 510 سنة .. وعرف أهلها باسم " الهكسوس : Hyksos " . &nbsp;وقد تمكن أهل الجنوب في مصر بقيادة " الملك أحمس " من القضاء على مملكة الهكسوس وإعادة توحيد القطرين . لكن الهكسوس لم يعودوا جميعا من حيث أتوا .. بل أن فريقا كبيرا منهم ظل في مصر ، بينما مضى فريق آخر نحو الغرب حتى بلغ المغرب الأقصى وانتشر في شمال أفريقيا كله .</div><div>ولم يتفق الباحثون ـ كالعادة ـ حول أصل " الهكسوس " .. فمنهم من قال أنهم ( ساميون ) .. ومنهم من قال أنهم ( كنعانيون ) .. وفريق ثالث قال ( فلسطينيون ) .. لكن " مانيثون " قال بأنهم عرب .. ويقصد بهذا أهل الجزيرة العربية بالذات . وقد لاقى رأي " عروبة الهكسوس " قبولا لدى طائفة كبيرة من الباحثين الآن . أما عن كلمة " هكسوس " فهي تعني ـ بالمصرية القديمة ـ " الملوك الرعاة : King-shepherds " . إذ تعني " hyk " ملك .. و " sôs " راعي .. أو رعاة . وعموما ؛ حتى معنى هذا الاسم مختلف عليه .</div><div>[2] &nbsp;أنظر مرجعي الكاتب : " البعد الديني في الصراع العربي الإسرائيلي " ؛ و " بنو إسرائيل من التاريخ القديم .. وحتى الوقت الحاضر " &nbsp;مكتبة وهبة .</div><div>[3] يمكن تلخيص الدولة اليهودية القديمة المغتصبة على جزء من أرض فلسطين في التالي : دولة موحدة دامت لمدة 120 سنة في الفترة من 1050 ق.م. إلى 931 ق.م. وتعاقب عليها شاول ( طالوت في الفكر الإسلامي ) ، ثم داود ، ثم سليمان . ثم انقسمت هذه الدولة بعد موت سليمان ( في سنة 931 ق.م. ) إلى دولتين :</div><div>دولة " إسرائيل " في الشمال وعاصمتها &nbsp;" &nbsp;شكيم / ثم ترصة / ثم السامرة " ودامت لمدة 208 سنة في الفترة من 930 ق.م. إلى 722 ق.م. إلى أن تم تدميرها بمعرفة الحضارة الآشورية ( التي ظهرت في شمال العراق ) وسباهم الملك شلمنأسر إلى آشور عام 722 ق.م.&nbsp;</div><div>ودولة " يهوذا " في الجنوب وعاصمتها " القدس " واستمرت لمدة 344 سنة في الفترة من 930 ق.م. إلى 586 ق.م. إلى أن دمرتها الحضارة البابلية ( التي ظهرت في جنوب العراق ) وسباهم الملك " نبوخذنصر " إلى بابل ( مدينة الحلة العراقية في الوقت الحاضر ) .</div><div>&nbsp;[4] كما سبق وأن ذكرت ، فإن الموسوعات العلمية الغربية عادة ما تقوم بتصنيف &nbsp;" الدين وعلم الأساطير : Religion and Mythology " فى نفس قسم المعارف ، وكمـا نعلم أن الأساطير تعنى القصص الخرافية . أنظر على سبيل المثال : " قاموس وبستر الموسوعي المطول : Webster's Encyclopedic Unabridged Dictionary " ، ص : 1707 . وللتفاصيل أنظر مرجع الكاتب السابق : " الحقيقة المطلقة .. الله والدين والإنسان " ؛ مكتبة وهبة .</div><div>[5] &nbsp;" سجل النكبة 1948 " ( سجل القرى والمدن التي احتلت وطرد أهلها أثناء الغزو الإسرائيلي 1948 ) إعداد د. سلمان أبو ستة / مركز العودة الفلسطيني ـ لندن . الطبعة الثانية سبتمبر 2000 .</div><div>[6] &nbsp;أنظر مرجع الكاتب السابق : " بنو إسرائيل .. من التاريخ القديم وحتى الوقت الحاضر " &nbsp;للإجابة على سؤال : هل هيكل سليمان &nbsp;.. هو المسجد الأقصى ..؟! ( ص : 181 ) . مكتبة وهبة .</div><div>[7] &nbsp;لابد وأن أشدد هنا على أن اليهودي الإسرائيلي قد حولته توراته إلى قاتل بلا حدود ، وهو ما أدى في النهاية ـ إلى جانب اليأس السياسي والاجتماعي ـ إلى ظهور المقاوم ( وليس المقاتل ) الفلسطيني الاستشهادي .</div><div><br></div>
المؤلفات
  • الإنسان والدين ولهذا هم يرفضون الحوار ..!!
  • البعد الديني في الصراع العربي الإسرائيلي
  • بنو إسرائيل القصة الكاملة ( من التاريخ القديم .. وحتى الوقت الحاضر )
  • الدين والعلم وقصور الفكر البشرى
  • الإسلام والغرب المواجهة .. والحل
  • المزيد

مكتبة الفيديوهات

مكتبة الصور