<div> في الحقيقة ؛ لقد عمل " بولس الرسول " أو بمعنى أدق " بولس الحواري " .. على محو الأخلاق وتدمير القيم الإنسانية .. كما عمل على<u><b> تأصيل الفساد</b></u> والتحلل من الشريعة الموسوية والمسيحية بشكل صارخ . وليس هذا فحسب بل وعمل أيضا على تدمير الدين ..!! وقبل البدء في عرض هذه المفاهيم دعنا نبدأ ـ أولا ـ بما قاله " الرب " لموسى ( علية السلام ) كما جاء في أسفار الشريعة ( توراة موسى ) .. </div><div>[ (26) ملعون من لا يقيم كلمات هذا الناموس [1] ليعمل بها . ويقول جميع الشعب آمين ]</div><div>( الكتاب المقدس : تثنية 27 : 26 )</div><div>بل ويحذر الرب موسى والشعب اليهودي .. عن عدم العمل بالشريعة ( أي العمل بالناموس ) .. بل ويتوعدهم بالعذاب إذا لم يعملوا بها .. </div><div><u>[ (58) فإن لم تحرصوا على العمل بجميع كلمات هذه الشريعة ( الناموس ) المكتوبة في هذا الكتاب ، لتهابوا اسم الرب إلهكم الجليل المرهوب ، (59) فإن الرب يجعل الضربات النازلة بكم وبذريتكم ضربات مخيفة وكوارث رهيبة دائمة وأمراضا خبيثة مزمنة . (60) ويرسل عليكم كل أمراض مصر التي فزعتم منها فتلازمكم (61) ويسلط الرب عليكم أيضا كل داء وكل بلية لم ترد في كتاب الشريعة ( الناموس ) هذا ، حتى تهلكوا (62) فتصيرون قلة بعد أن كنتم في كثرة نجوم السماء ، لأنكم لم تسمعوا صوت الرب إلهكم ]</u></div><div> ( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : تثنية 28 : 58 – 62 )</div><div> وكما نرى ـ من هذا النص ـ أن الشريعة ( أو الناموس ) هو صوت الرب .. ولهذا فملعون كل من لا يعمل بها . ولكن ما هي الشريعة ..؟! فالشريعة ( أو الناموس ) في كلمة موجزة هي : " التوحيد والعمل بمكارم الأخلاق " .. حيث يذكر لنا الرب جانبا منها .. ولعنته لكل من لا يعمل بها .. فيقول ..</div><div>[ (15) ملعون الإنسان الذي يصنع تمثالا منحوتا أو مسبوكا مما تصنعه يدا نحات ، وتنصيبه للعبادة في الخفاء .. (16) ملعون كل من يستخف بأبيه وأمه .. (17) ملعون كل من يعبث بحدود أرض جاره [2] .. (18) ملعون كل من يضل الكفيف عن طريقه .. (19) ملعون كل من يجور على حق الغريب واليتيم والأرملة .. (20) ملعون كل من يضاجع امرأة أبيه .. (21) ملعون كل من يضاجع بهيمة ما .. (22) ملعون كل من يضاجع أخته .. (23) ملعون كل من يضاجع حماته .. (24) ملعون كل من يقتل صاحبه في الخفاء .. ]</div><div> ( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : تثنية 27 : 15 ـ 24 )</div><div>وهكذا ؛ تتوالى أحكام الشريعة .. التي تدعو إلى مكارم الأخلاق . ويأتي الرب بنفسه إلى الأرض ( في صورة السيد المسيح من منظور الديانة المسيحية ) في العهد الجديد ليؤكد على ضرورة استمرارية العمل بالشريعة ( أي الناموس ) .. فنجده يقول ..</div><div>[ (17) لا تظنوا أني جئت لألغي الشريعة ( الناموس ) أو الأنبياء . ما جئت لألغي بل لأكمّـل (18) فالحق أقول لكم : " إلى أن تزول الأرض والسماء ، لن يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الشريعة ، حتى يتم كل شيء ]</div><div>( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : متى 5 : 17 )</div><div>فهذا هو موقف الرب من الشريعة في العهدين .. القديم والحديث .. فماذا فعل بولس الرسول بهذه الشريعة ..؟!!! في الواقع ؛ لقد قذف بولس بالشريعة إلى الجحيم قبل أن تزول الأرض والسماء .. كما قال بهذا الرب . فقد اعتبر بولس أن الشريعة ( الناموس ) والعمل بها هي لعنة لا لزوم لها فقال ..</div><div>[ (13) إن المسيح حررنا بالفداء من لعنة الشريعة ، إذ صار لعنة عوضا عنا ، لأنه قد كتب : " ملعون كل من علق على خشبة " ]</div><div>( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : غلاطية 3 : 13 )</div><div>وهو ما يعني أن الرب قد تنكر لنفسه ..!!! فبنص واحد نسف بولس الشريعة وبكل ما جاءت به وقال بأنها لعنة .. بل وقال بأن الإله نفسه ملعون ( إذ صار لعنة عوضا عنا ) .. لأن الإنسان علق الإله نفسه على خشبه ( الصليب ) .. وبهذا صار الإله ملعونا ..!!!</div><div>وبهذه النصوص قال بولس بأن " الإله " لعن نفسه بنفسه .. كما قال أيضا بلعنة كل من يتمسك بالشريعة ويعمل بها ..!!!</div><div>[ (9) إذن الذين هم على مبدأ الإيمان يباركون مع إبراهيم المؤمن (10) أما جميع الذين على أعمال الشريعة ، فإنهم تحت اللعنة .. ]</div><div>( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : غلاطية 3 : 9 – 10 )</div><div>ويقول التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ( ص : 2502 ) ـ أي الرأي الرسمي للكنيسة الأرثوذكسية ـ حول هذا المعنى :</div><div><u>[ لكن المسيح أخذ على نفسه لعنة الناموس عندما علق على الصليب ( غلاطية 3 : 13 ) لقد تمم هو هذا ، حتى لا نتحمل العقاب ، وهكذا يمكننا أن نخلص به ، والشرط الوحيد هو أن نقبل عمل المسيح ـ الإله ـ على الصليب ( كولوسي الأولى : 20 –23 ) . ]</u></div><div>والشريعة كما رأينا هي مكارم الأخلاق .. أي أن المسيحية تقر بلعنة كل من يعمل بمكارم الأخلاق ..!!! وهكذا ؛ لقد " مات الإله " في العهد الجديد على يد الإنسان .. وقذف بولس بشريعته في الجحيم ..!!! وبالتالي لم يعد هناك رادع ديني لكل ما يقترفه العالم المسيحي من جرائم ..!!! لا ضوابط .. لا قيم .. لا أخلاق ..!!! وهكذا أطلق بولس العنان لهوى الإنسان ليفعل ما يشاء .. وأعلن بولس عن عدم حاجة العالم المسيحي إلى الشريعة بعد أن قام الإنسان بصلب الإله وقتله .. على الصليب .. حيث يقول ..</div><div> [ (24) إذا قد كان الناموس مؤدبنا إلى المسيح لكي نتبرر بالإيمان (25) ولكن بعد ما جاء الإيمان لسنا بعد تحت مؤدب ]</div><div>( الكتاب المقدس : غلاطية 3 : 24 - 25 )</div><div>أي ليس لنا رادع .. وأبطل بولس الشريعة تماما .. </div><div>[ (15) .. مبطلاً بجسده ( أي جسد المسيح المصلوب ) ناموس الوصايا ( الشريعة ) .. ]</div><div>( الكتاب المقدس : أفسس 2 : 15 )</div><div>ويقول :</div><div>[ (16) .. أن الإنسان لا يتبرر ( أي يحصل على البر ) بأعمال الناموس ( الشريعة ) ، بل بإيمان يسوع المسيح .. لأنه بأعمال الناموس لا يتبرر جسد ما ]</div><div>( الكتاب المقدس : غلاطية 2 : 16 )</div><div>أي أن العمل بالشريعة ـ أي الأخلاق والقيم ـ لا تقود إلى البر ..!!! بل ويؤكد بولس أن الذي يصر على العمل بالشريعة ( الناموس ) .. تسقط عنه نعمة الرب ..</div><div>[ (4) يا من تريدون التبرير ( الحصول على البر ) عن طريق الشريعة ، قد حرمتم المسيح وسقطتم من النعمة ! ]</div><div>( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : غلاطية 5 : 4 )</div><div>ويمضي بولس مؤكداً على عدم الحاجة إلى صالح الأعمال ولا فخر بها .. فيقول :</div><div>[ 27 فَأَيْنَ الافْتِخَارُ؟ قَدِ انْتَفَى. بِأَيِّ نَامُوسٍ؟ أَبِنَامُوسِ الأَعْمَالِ؟ كَّلاَّ. بَلْ بِنَامُوسِ الإِيمَانِ. 28 إِذًا نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ (أي يحصل على البر) بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ النَّامُوسِ (الشريعة) . ]</div><div> ( الكتاب المقدس : رومية 3 : 27 - 28 )</div><div>ولتوضيح هذا المعنى أعيد كتابة هذه الفقرات كما جاءت في الترجمة الحديثة للكتاب المقدس ..</div><div>[ 27 إِذَنْ ، أَيْنَ الاِفْتِخَارُ ؟ إِنَّهُ قَدْ أُبْطِلَ ! وَعَلَى أَيِّ أَسَاسٍ؟ أَعَلَى أَسَاسِ الأَعْمَالِ ؟ لاَ ، بَلْ عَلَى أَسَاسِ الإِيمَانِ ، 28 لأَنَّنَا قَدِ اسْتَنْتَجْنَا أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ ، بِمَعْزِلٍ عَنِ الأَعْمَالِ الْمَطْلُوبَةِ فِي الشَّرِيعَةِ . ]</div><div>( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : الرسالة إلى مؤمني روما 3 : 27 - 28 )</div><div>وهكذا ؛ حرر بولس الإنسان من كل القيم ومكارم الأخلاق . </div><div>[6 أَمَّا الآنَ، فَنَحْنُ قَدْ تَحَرَّرْنَا مِنَ الشَّرِيعَةِ، إِذْ مُتْنَا بِالنِِّسْبَةِ لِمَا كَانَ يُقَيِّدُنَا، حَتَّى نَكُونَ عَبِيداً يَخْدِمُونَ وَفْقاً لِلنِّظَامِ الرُّوحِيِّ الْجَدِيدِ، لاَ لِلنِّظَامِ الْحَرْفِيِّ الْعَتِيقِ. ]</div><div>( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : الرسالة إلى مؤمني روما 7 : 6 )</div><div>وجعل بولس الإيمان بالمسيح سبيلاً كافيا للبر والنجاة بدون الحاجة إلى الأعمال .. وهو في هذا يتناقض تناقضا صارخا مع ما قال به المسيح ( أو الإله من المنظور المسيحي ) ..</div><div>[ (36) ولكن أقول لكم إن كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حسابا يوم الدين (37) لأن بكلامك تتبرر وبكلامك تدان ]</div><div>( الكتاب المقدس : متى 12 : 36 - 37 )</div><div>وهكذا ؛ يتناقض الإله مع نفسه .. بفضل بولس الرسول .. وتنتفي الحاجة إلى العمل الصالح في الفكر المسيحي ..</div><div>[ (9) الذي خلصنا ودعانا دعوة مقدسة ، لا بمقتضى أعمالنا ، بل بمقتضى القصد والنعمة التي أعطيت لنا في المسيح يسوع قبل الأزمنة الأزلية (10) وإنما أظهرت الآن بظهور مخلصنا يسوع المسيح الذي أبطل الموت ، وأنار الحياة والخلود بواسطة الإنجيل ]</div><div>( الكتاب المقدس : رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 1 : 27 - 28 )</div><div>ويؤكد هذا في نص آخر .. فيقول :</div><div>[ (4) ولكن حين ظهر لطف مخلصنا الله وإحسانه (5) لا بأعمال في بر عملناها نحن ، بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس ]</div><div>( الكتاب المقدس : رسالة بولس الرسول إلى تيطس 3 : 4 - 5 )</div><div>وتتوالى النصوص ..!!! فيكفي الإيمان بالمسيح ـ بغض النظر عن صالح الأعمال ـ حتى ينال الفرد المسيحي الخلاص .. فنجده يقول :</div><div>[ (9) لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع ، وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات ، خلصت (10) لأن القلب يؤمن به للبر والفم يعترف للخلاص ] [3]</div><div>( الكتاب المقدس : رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 10 : 9 - 10 )</div><div><u>ولهذا يقول " ميلا نكتون " في كتابه الأماكن اللاهوتية : " إن كنت سارقاً أو زانياً أو فاسقاً لا تهتم بذلك ، عليك فقط أن لا تنسى أن الله هو شيخ كثير الطيبة ، وأنه قد سبق وغفر لك خطاياك قبل أن تخطئ بزمن مديد " .</u></div><div><u>كما يقول مارتن لوثر مؤسس المذهب البروتستانتي : " إن الإنجيل لا يطلب منا الأعمال لأجل تبررنا ( لكي نكون أبرارا ) ، بل بعكس ذلك إنه يرفض أعمالنا .. إنه لكي تظهر فينا قوة التبرر يلزم أن تعظم آثامنا جداً وأن تكثر عددها ".</u></div><div> فإذا أضفنا إلى ما سبق أن الغايات من خلق الإنسان ـ من منظور المسيحية ـ هو التمتع بالوجود [4] .. هنا تصبح الديانة المسيحية دعوة للرذيلة ..!! وقد كان لهذه النصوص صدى كبير في النصرانية ونظرتها للشريعة ، فقد فهم رواد النصرانية قبل غيرهم من هذه النصوص أن كل الموبقات قد أضحت حلالاً . وهكذا ؛ تحللت المسيحية ومن قبلها اليهوديـة .. من الشريعـة وكل الوصايا الأخلاقية ..!! لينتهي الحال ـ حسب تلخيص المحققون ـ لواقع المجتمعات المسيحية الآن إلى الآتي :</div><div><u>انتشار الزنا والفواحش / كثرة الجرائم / التمييز العنصري / التفكك الأسري / العلاقات الاجتماعية السيئة / انتشار الخمور / الانسلاخ من الدين / الوحشية مع الأمم الأخرى .</u></div><div><u>والوحشية مع الأمم الأخرى تتلخص في محاولة إبادة شعوب العالم الثالث .. وفي مقدمتها العالم الإسلامي . ففي دراسة لجهاز الأمن الوطني الأمريكي ( CIA ) ، تقول الدراسة : إنه يجب الحد من سكان العالم الثالث ومن سيادة تلك البلدان بأي ثمن .. سواء كان ذلك بالحروب أو بالأمراض والأوبئة .. أو بأي وسيلة إبادة أخرى مشروعة وغير مشروعة .. لكي لا تستخدم هذه البلدان مواردها الطبيعية التي تعد ملكا لأمريكا وإنجلترا ( وأوربا بصفة عامة ) . وعلى رأس الدول المستهدفة التي وردت في هذه الدراسة مصر وإيران والدول العربية كلها .. ودول القارة الأفريقية .. ودول آسيا </u>. </div><div><u>ويتزعم حروب الإبادة الآن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل .. ويكفي أن أشير إلى وجود 12 مركزا علميا في الولايات المتحدة تعمل فقط على استنباط أنواع جديدة من الفيروسات والأمراض التي تعتمد على الجين البشري والتي تصيب مجموعات محددة مشتركة في جين واحد ولا تصيب الآخرين .</u></div><div><u>وهكذا أحيا الغرب المسيحي ـ استنادا إلى نصوص الكتاب المقدس ـ الدارونية الاجتماعية .. التي تنادي بإبادة الإنسان لأخيه الإنسان .. واعتبار أن البقاء للأصلح ( قانون الغاب ) هو قانون طبيعي .. طالما وأن المطلق الديني قد انتهى . وهكذا ؛ نرى أن البلاء والفساد الأخلاقي الذي آلت إليه أوربا والغرب النصراني عامة ( وهو ما يحاولون تصديره لنا الآن ) ، إنما بسبب هذا الكتاب المقدس الذي يصر النصارى على أنه يمثل - رغم سلبياته الهائلة – كلمة الله الهادية إلى البر والجنة والملكوت .</u></div><div>وهكذا ؛ انتهى " بولس الرسول .. مؤسس المسيحية " بتدمير القيم والأخلاق .. ولعن كل من يعمل بها ( أي يعمل بشريعة الله سبحانه و تعالى ) .. بل ولعن الإله ذاته .. حتى أضحت المسيحية المصدر الأساسي للتشريه للإرهاب في العالم ..!!!</div><div><u><b>•الخداع والكذب ..</b></u></div><div>ويبقى أن أشير إلى بعض مما ورد على الإنترنت حول تفريغ بولس للعقيدة المسيحية من الأخلاقيات بشكل مطلق .. ومن افتراءات وأكاذيب هائلة وملفقة عن الإسلام .. منها عرض خدام الرب لإجابة عن تساؤل ساذج قدمه لهم أحد المسلمين ـ كما يدّعون ـ قال فيه :</div><div>ما رأيكم في أن خلاص المسيح للبشر يعني إلغاء الحساب ، ويفسح المجال للمسيحيين بارتكاب المعاصي ، طالما المسيح خلصهم ، فلا حساب ولا نار إلخ ..؟!!!</div><div>فيجيب خدام الرب ببراءة ودهشة واستغراب شديد : " لا نعرف من أي مصدر استقيت هذه المعلومة الغريبة ؟ هل سبق لك وقرأت الكتاب المقدس الذي يؤمن به المسيحيون ثم خرجت منه بتلك المعلومة ؟ لو كنت أطلعت عليه مرة واحدة ما كنت ورّطت نفسك في مثل هذا الاتهام المغلوط . " ..!!!</div><div>فهذا هو أسلوبهم في خداع الآخرين ..!!! فهم يعتمدون على جهل السامع أو القارئ ليدلسوا ويكذبوا كذبا لا مثيل له ..!!!</div><div><u><b>•الزنـا داخل الفاتيكان ..</b></u></div><div>يقول السيد المسيح ..</div><div> [ (27) قد سمعتم أنه قيل للقدماء لا تزن . (28) وأما أنا فأقول لكم إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه . (29) فان كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها وألقها عنك .لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم . ]</div><div>( الكتاب المقدس : متى 5 : 27 - 29 )</div><div>فهذه هي الشريعة كما يقول بها الإله (<u> من المنظور المسيحي </u>) نفسه .. ليس تحريم الزنا فحسب .. بل تحريم مجرد النظرة بشهوة إلى المرأة الغريبة ..!!!<u><b> ولكن الشريعة قد ألغاها بولس الرسول .. ولم يعبأ بما قال به الإله</b></u> ..!!! <u>فتنشر صحيفة " لاريبابليكا " الإيطالية الصادرة عن الفاتيكان في يوم الأربعاء 21-3-2001 عن قيام الكثير من القساوسة والأساقفة في الكنائس الكاثوليكية بالاعتداء الجنسي على الراهبات واغتصابهن وإجبارهن على الإجهاض لمنع الفضيحة . وكشف التقرير أن هؤلاء القساوسة والأساقفة يستغلون سلطتهم الدينية التي يتمتعون بها في العديد من الدول ، لممارسة الجنس مع الراهبات رغمًا عنهن ، مشيرًا إلى أنه تم الكشف عن العديد من حالات الاعتداء في 23 دولة ، منها الولايات المتحدة ، البرازيل الفليبين ، الهند وأيرلندا ، وإيطاليا ، بل وداخل الكنيسة الكاثوليكية ( الفاتيكان ) نفسها ، بالإضافة إلى العديد من الدول الإفريقية ..!!!</u></div><div><u>وقال التقرير: إن إحدى الراهبات الأم بكنيسة - لم يتم ذكر اسمها - أقرّت بأن القساوسة في الكنيسة التي تعمل بها قاموا بالاعتداء على 29 من الراهبات الموجودات في الأسقفية ، وعندما أثارت الراهبة هذا الأمر مع كبير أساقفة الكنسية ، تم فصلها من وظيفتها .</u></div><div><u>وفي كنيسة أخرى ـ وطبقا للتقرير ـ طالب القساوسة الموجودون بها ، بتوفير راهبات للخدمات الجنسية ..!!! وأشار التقرير إلى أنه وبعد اكتشاف مثل تلك الحالات فإنه يتم إرسال القساوسة المسئولين عن تلك الاعتداءات ، إما للدراسة خارج الدولة أو إرسالهم لكنيسة أخرى لفترة قصيرة . أما الراهبات ـ اللاتي يخشين العودة إلى منازلهن ـ فيتم إجبارهن على ترك الكنسية ، ويتحولن في أغلب الأحيان إلى عاهرات . ويذكر أنه كان قد تم الكشف منذ عدة شهور عن وجود شبكة كبيرة من القساوسة ورجال الدين في الفاتيكان في مناصب مختلفة يمارسون العادات الجنسية الشاذة ، وكذا إدمان المخدرات ..!!!</u></div><div><u>وقد استدعى مؤخرا ( مارس 2003 ) بابا الفاتيكان ( يوحنا بولس الثاني ) كبار رجال كنيسة الروم الكاثوليك في الولايات المتحدة إلى الفاتيكان في روما ، لبحث ما تكشّف أخيراً من ضلوع بعض القساوسة الأمريكيين في فضائح جنسية هزت بشدة صورة الكنيسة هناك .</u></div><div>ويخضع أسقفا ( نيويورك ) و ( بوسطن ) ؛ صاحبا أكبر منصبين في الكنيسة الأمريكية لضغوط كبيرة من أجل تقديم استقالتيهما لما يقال عن ضلوعهما في محاولة للتستر على تورُّط بعض القساوسة في فضائح جنسية ، كما أتهم أسقف ( ميلووكي ) بحجب معلومات عن فضائح جنسية مماثلة . وقد أتهم رئيس أساقفة ( بوسطن ) الكاردينال ( برنارد لو ) البالغ من العمر 70 عاماً ، بأنه كان على علم بأن عدداً من القساوسة في أبرشيته يتحرشون بالأطفال جنسياً بشكل مستمر ، ولكنه لم يقم بتأديبهم بل اكتفى بنقلهم إلى أبرشية أخرى ، حيث زادوا من ممارستهم على ضحايـا جدد . وهناك فضائح مماثلة في كل من ( سانت لويس ) و ( فلوريدا ) و ( كاليفورنيا ) و ( فيلادلفيا ) و ( ديترويت ) .</div><div>ويواجه نحو ( 3000 ) من القساوسة اتهامات بالتحرش الجنسي بالأطفال ، وقد وجهت انتقادات شديدة للكاردينال لعـدم معاقبة القس السابق في " بوسطن " : ( جون جيوجان ) الذي يعتقد بأنه تحرش بنحو ( 100 ) مائة شخص خلال عشرين عاماً ، بل اكتفى بنقله إلى أبرشية أخرى . وقد كلفت هذه الفضائح الكنيسة مبالغ طائلة وصلت إلى ( مليار دولار ) حيث اضطرت الكنيسة لعقد تسوية خارج المحكمة في عدد من القضايا ، وذكر أن عـدداً من الأبرشيات قد أفلست تمامـاً بسبب هذه الفضائح الجنسية ..!!!</div><div> ويبقى أن أشير إلى بعض فقرات الهجوم الضاري على الدين الإسلامي ـ على الإنترنت ـ فنجد خدام الرب يقولون :<u> " ولقد حارب هذا النبي ( يقصدون محمدا صلي الله علية و سلم ) العفة والطهارة والزهد ، فيروي أنس بن مالك : ثلاثة جاءوا إلى النبي يسألونه عن عبادته [5] .. ومنهم من قال : أنا أعتزل النساء فلا أتزوج ، فيرد النبي على هذا الزاهد : " أما والله أني لأخشاكم عند الله ! وأتقاكم له ! أصوم وأفطر وأرقد وأتزوج النساء ، ومن رغب عن سنتي فليس مني "</u> </div><div>ويضيف خدام الرب قائلين بعد هذا الحديث : [ وهكذا كانت سنة محمد هي شهوة البطن والجنس ! ولا يخفى حقده على النصارى الذين خرج منهم أناس أنقياء طاهرون ، استطاعوا ترك شهوات العالم وتفرغوا لعبادة الله - إنهم الرهبان المسيحيون الأتقياء ] ..!!!</div><div><u>والآن ؛ أسأل خدام الرب الأنقياء الأطهار : بماذا يفسرون الزنا داخل الفاتيكان والأديرة .. ولماذا يطالب القساوسة الأنقياء الأطهار : بتوفير راهبات للخدمات الجنسية ..؟!! كما أرجـو</u></div><div><u> إعطاء تفسير كاف وواضح لمعنى : راهبة مخصصة للخدمة الجنسية [6] ..؟! </u></div><div><u>ويعيب خدام الرب ـ بألفاظ نابية ـ على حديث الرسول الكريم ( صلي الله علية وسلم ) [7] .. الذي يقول فيه إلى الأمة الإسلامية :</u></div><div>[ .. لَا تُشَدِّدُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ فَيُشَدَّدَ عَلَيْكُمْ فَإِنَّ قَوْمًا شَدَّدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ فَشَدَّدَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فَتِلْكَ بَقَايَاهُمْ فِي الصَّوَامِعِ وَالدِّيَارِ وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ ]</div><div>صدقت يا رسول الله .. صلى الله عليك وسلم .</div><div>وربما هذه العجالة السريعة تبين لنا ما آلت إليه مسيحية بولس .. وما قاله بولس بعد تحرره من الشريعة أو الناموس وإلغاء كل كلمة قال بها الرب الإله ..!!! وهكذا ؛ حرر بولس الإنسان من كل القيم والأخلاق والشرائع الإلهية .. فيكفي اعتقاد الإنسان في فداء وصلب المسيح .. ثم يقوم بارتكاب أبشع الآثام دون أدنى حساب أو تثريب عليه ..!!! وهكذا غاب الضمير الإنساني لا قيود عليه سوى الهوى .. ليأتي الحسم الإلهي في قرآنه المجيد ( العهد الحديث ) ووصفهم بقوله تعالى ..</div><div> أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا (43) أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44)</div><div>( القرآن المجيد : الفرقان {25} : 43 – 44 )</div><div>ولهذا كانت الهجمة الضارية على الإسلام .. لأن الإسلام هو الذي يقول للإنسان ..</div><div> وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا (13) اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14) مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً (15) </div><div>( القرآن المجيد : الإسراء {17} : 13 – 15 )</div><div>[ ألزمناه طائره إلى عنقه : أي أجبرناه على تحمل نتائج عمله .. وكل ما يطير منه من أعمال .. والتعبير القرآني يشير إلى عشوائية السلوك الإنساني / منشورا : معروضا عليه بوضوح ودقة لا يغيب عنه شيئا ] </div><div>هوامش المقالة :</div><div>*****************</div><div>[1] ورد ذكر كلمة " الناموس " في العهد القديم كله خمس مرات ( في أسفار موسى فقط ) .. وتعني الشريعة . وقد استبدلت هذه الكلمة ـ أي الناموس ـ بكلمة " الشريعة " في الترجمة العربية الحديثة للكتاب المقدس .. حيث جاء هذا النص على النحو التالي : [ ملعون كل من لا يطيع كلمات هذه الشريعة ولا يعمل بها . فيقول جميع الشعب : آمين ]</div><div>[2] قارن هذا النص بما تفعله إسرائيل اليوم من إبادة للشعب الفلسطيني .. وتدمير بنيته التحتية .. والاستيلاء على أرضه بدون وجه حق .</div><div>[3] في الواقع ؛ لقد اكتفيت بهذا القدر من نصوص بولس الرسول التي ترفض الشريعة جملة وتفصيلا وأرى في هذا العرض الكفاية .. ولكن رسائل بولس الـ ( 14 ) تموج بمثل هذه المعاني . </div><div>[4] تقول الكنيسة الأرثوذكسية : " إن الله لم يخلق الإنسان لكي يعبده ويمجده .. بل خلق الله الإنسان لكي يجعله يتمتع بالوجود " . فهذه الغايات من الخلق من وجهة نظر المسيحية ..!!! [ " سنوات مع أسئلة الناس " البابا شنودة الثالث ، الجزء الثاني ، الطبعة الخامسة . ص : 9 ]</div><div>[5] الحديث مطول .. ونهايته : " قَالَ أَحَدُهُمْ أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا وَقَالَ آخَرُ أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلَا أُفْطِرُ وَقَالَ آخَرُ أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلَا أَتَزَوَّجُ أَبَدًا .. فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ أَنْتُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ .. وَأُصَلِّي .. وَأَرْقُدُ وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي " . [ حديث رقم 4675 / صحيح البخاري . موسوعة الحديث الإلكترونية . شركة صخر ] .</div><div>[6] ولرؤية فضائح باباوات الفاتيكان الجنسية ( أنفسهم ) يمكن الرجوع إلى مرجع الكاتب السابق : " الحقيقة المطلقة .. الله والدين والإنسان " . مكتبة وهبة . كما يمكن الرجوع أيضا إلى كتاب : " التاريخ الأسود للكنيسة " ؛ القس بيتر دى روزا ، ترجمة آسر حطيبة ، الدار المصرية للنشر والتوزيع .</div><div>[7] عن أنس بن مالك ( حديث رقم : 4258) سنن أبو داود . موسوعة الحديث الشريف الإلكترونية .</div><div><br></div>